للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى} [٤٥] قرأ أبو عمرو، ويعقوب: بإدغام التاء في التاء - بخلاف عنهما (١).

وقرأ حمزة، والكسائي، وخلف: بالإمالة محضة (٢)، وقرأ نافع، بالفتح، وبين اللفظين (٣).

قوله تعالى: {آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ} [٥٠] قرأ ابن كثير، وشعبة، وحمزة، والكسائي، وخلف: بغير ألف بعد الياء التحتية على الإفراد (٤)، وقرأ الباقون بالألف على الجمع (٥).

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا} [٥١] قرأ رويس بضم الهاء (٦).


(١) أدغم أبو عمرو ويعقوب بخلاف عنهما كل حرفين من جنس واحد أو قريبي المخرج ساكنًا كان أو متحركًا، إلا أن يكون مضاعفًا أو منقوصًا أو منونًا أو تاء خطاب أو مفتوحًا قبله ساكن غير متين إلا قوله {قَالَ رَبِّ} و {كَادَ يَزِيغُ} و {الصَّلَاةَ طَرَفَيِ} و {بَعْدَ تَوْكِيدِهَا} فإنه يدغمها، قال ابن الجزري:
إذا التقى خطامحر كان … مثلان جنسان مقاربان
أدغم بخلف الدوري والسوسي معا … لكن بوجه الهمز والمد امنعا
وقال أيضا:
وقيل عن يعقوب ما لابن العلا
(الغاية في القراءات العشر ص ٨٠، المهذب ص ٦١).
(٢) سبق قريبًا.
(٣) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه.
(٤) قال ابن الجزري:
آيات التوحيد (صحبة) (د) فا
ووجه القراءة بالتوحيد: أن الواحد، في هذا النوع، يدل على الجمع، وقد أجمعوا على التوحيد في قوله: {فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ} [الأنبياء: ٥]، و {لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ} [يونس: ٢٠] فهو مثله.
(٥) وحجة من قرأ بالجمع: أنه جعله على الأصل، لأنهم اقترحوا آيات تنزل عليهم، ودليله أن بعده في الجواب {إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ}. فدل هذا على أنهم اقترحوا آيات، إذ أتى الجواب بالجمع، يدلّ على أن سؤالهم كان بآيات، وأيضًا فإنها في المصحف بالتاء، فدل ذلك على أنه جمع. إذ لو كان على التوحيد لكان بالهاء، فقويت القراءةُ بالجمع (النشر ٢/ ٣٤٣، شرح طيبة النشر ٥/ ١٢٧، السبعة ص ٥٤٠١، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ١٨٠، التيسير ١٧٤، زاد المسير ٦/ ٢٧٩، تفسير النسفي ٣/ ٢٦١).
(٦) اختلف في ضم الهاء وكسرها من {عَلَيْهِمْ} {إِلَيْهِمْ} {لَدَيْهِمْ} {عَلَيْهَا} {إليهما {فِيهِمَا} {عَلَيْهِنَّ} {إِلَيْهِنَّ} {فِيهِنَّ} {صَيَاصِيهِمْ} {بِجَنَّتَيْهِمْ} {تَرْمِيهِمْ} {وَمَا نُرِيهِمْ} {بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ} وما يشبه ذلك من ضمير التثنية والجمع مذكرًا أو مؤنثًا، فحمزة وكذا يعقوب من {عَلَيْهِمُ} {إِلَيْهِمُ} و {لَدَيهُم} الثلاثة فقط حيث أتت بضم الهاء على الأصل لأن الهاء لما كانت ضعيفة لخفائها خصت بأقوى الحركات ولذا تضم =

<<  <  ج: ص:  >  >>