للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {يُتْلَى عَلَيْهِمْ} [٥١] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف: بالإمالة محضة (١)، وقرأ نافع، بالفتح وبين اللفظين (٢)، والباقون بالفتح.

وضم الهاء من {عَلَيْهِمْ}: حمزة، وخلف، ويعقوب (٣)، والباقون بكسرها.

قوله تعالى: {وَذِكْرَى} [٥١] قرأ أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وخلف: بالإمالة محضة (٤)، وقرأ ورش بالإمالة بين بين (٥)، وقرأ قالون بالفتح وبين اللفظين (٦)، والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {وَيَقُولُ ذُوقُوا} [٥٥] قرأ نافع، وعاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف: بالياء التحتية (٧)، والباقون بالنون (٨).


= مبتدأة، وزاد يعقوب فقرأ جميع ما ذكر وما شابهه مما قبل الهاء ياء ساكنة بضم الهاء أيضًا، وهذا كله إذا كانت الياء موجودة فإن زالت لعلة جزم نحو {وَإِنْ يَأْتِهِمْ {وَيُخْزِهِمْ} {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ} أو بناء نحو {فَاسْتَفْتِهِمْ} فرويس وحده بضم الهاء في ذلك كله إلا قوله تعالى {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ} بالأنفال، فإنه وكسرها من غير خلف، واختلف عنه في {وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ} بالحجر، و {يُغْنِهِمُ اللَّهُ} في النور {وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ} {وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ} موضعي غافر.
قال ابن الجزري:
وبعد ياء سكنت لا مفردًا … ظاهر وإن تزل كتخذهم (غـ) ـــدا
(إتحاف فضلاء البشر ص ١٦٤).
(١) سبق قريبًا.
(٢) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه.
(٣) سبق قبل أسطر قليلة.
(٤) وكذا قرأها ابن ذكوان من طريق الصوري، وقد سبق توضيح ما في هذه الكلمة ومثيلاتها قبل عدة صفحات (وانظر: شرح طيبة النشر ٣/ ٨٨، ٨٩، التيسير ص ٤٦، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ١٠٧).
(٥) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه.
(٦) ما ذكره المؤلف عن قالون من أن له الإمالة بين اللفظين غير صحيح ولا يقرأ به.
(٧) قال ابن الجزري:
نقول بعد اليا (كفى) (١) تل
ووجه القراءة بالياء: أنها على الإخبار عن الله، لأن قبله: {قُلْ كَفَى بِاللَّهِ} [العنكبوت: ٥٢] وقوله: {وَكَفَرُوا بِاللَّهِ}، فذلك أقرب إليه من غيره، ويجوز أن يكون إخبارًا عن قول المُوَكَّل بعذابهم لهم، فالتقدير: ويقول الموكّل بعذابهم لهم.
(٨) وحجة من قرأ بالنون: أنه جعلها على الإخبار من الله تعالى عن نفسه، لأن كل شيء لا يكون إلا بأمره، =

<<  <  ج: ص:  >  >>