للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا} [٥٦] قرأ نافع، وابن كثير، وابن عامر، وعاصم، وأبو جعفر - في الوصل -: بفتح الباء، والباقون بالإسكان (١).

قوله تعالى: {إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ} [٥٦] قرأ ابن عامر - في الوصل -: بفتح الياء، والباقون بالإسكان (٢).

قرأ يعقوب: {فَاعْبُدُونِ} [٥٦] (٣).

قوله تعالى: {ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} [٥٧] قرأ شعبة بالياء التحتية (٤)، والباقون بالتاء


= فنسب الفعل إلى نفسه، وإن كان تعالى ذكره لا يُكلّمهم، إنّما تكلمهم الملائكة عن أمره ومشيئته، فنسب الفعل إليه لمّا كانت الملائكة لا تُكلمهم إلا عن أمره وإرادته. والياء أحبّ إليّ، لأن المعنى عليه، إذ القائل لهم هذا القول غير الله جل ذكره، وأيضًا فإن قبله إخبارًا عن الله جل ذكره، في قوله: {أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ} [العنكبوت: ٥١] وبعده قوله: {ثُمَّ إِلَيْنَا} [العنكبوت: ٥٧]، و {لَنُبَوِّئَنَّهُمْ} [العنكبوت: ٥٨]، فحمل على ما قبله وما بعده من الإخبار عن الله جل ذكره (النشر ٢/ ٣٤٣، المبسوط ص ٣٤٥٤، شرح طيبة النشر ٥/ ١٢٨، السبعة ص ٥٠١، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ١٨٠، زاد المسير ٦/ ٢٧٩، وتفسير النسفي ٣/ ٢٦١).
(١) إذا جاء بعد الياء همزة الوصل المصاحبة للام - والواقع منها اثنان وثلاثون - فإن حمزة يسكنها كلها حمزة على أصله، وسكن ابن عامر موافقة لحمزة {عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ} بالأعراف: ١٤٦، وسكن حفص كذلك {عَهْدِي الظَّالِمِينَ} بالبقرة: ١٢٤، وسكن ابن عامر وحمزة والكسائي وكذا روح كذلك {يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ} بالعنكبوت: ٥٦، والزمر: ٥٣، قال ابن الجزري:
وعند لام العرف أربع عشرت
ربي الذي حرم ربي مسني … الآخران آتان مع أهلكني
أرادني عبادي الأنبيا سبا
إلى أن قال:
وفي الندا (حما) (شفا) عهدي (عـ) سى … (فـ) ـــوز وآياتي اسكنن (فـ) ـــي (كـ) سا
(فـ) ـــز لعباد
(إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ١٤٨).
(٢) سبق قريبًا.
(٣) اختص ابن عامر بفتح ياء الإضافة هنا وفي {صِرَاطِي} في سورة الأنعام قال ابن الجزري:
أرضي صراطي (كـ) ـــم
(٤) قال ابن الجزري: =

<<  <  ج: ص:  >  >>