ووجه قراءة من قرأ بالياء، حمَلَه على لفظ الغيبة في قوله: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}، وجمع حملًا على معنى {كُلُّ}. (١) ووجه قراءة التاء: أنها على معنى الخروج من الغيبة إلى الخطاب، كقوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} [الفاتحة: ٥] بعد قوله: {الْحَمْدُ لِلَّهِ} (النشر ٢/ ٣٤٤، شرح طيبة النشر ٥/ ١٢٨، السبعة ص ٥٠٢). (٢) وقراءة يعقوب هذه في جميع القرآن بفتح حرف المضارعة ووكسر الجيم، من رجع اللازم سواء كان من رجوع الآخرة نحو {وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} و {وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ} وسواء كان غيبًا أو خطابًا وكذلك {تُرْجَعُ الْأُمُورُ} و {يُرْجَعُ الْأَمْرُ} وقد وافقه أبو عمرو في قوله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} [البقرة: ٢٨١] وإليه أشار ابن الجزري بقوله: وذو يوم حما (انظر: المستنير ص ١٢٧، النويري في شرح طيبة النشر ٤/ ١٠، والنشر ٢/ ٢٠٨، والغاية في القراءات العشر ص ٩٩). (٣) قال ابن الجزري: لنثوين الباء ثلث مبدلا (شفا) ووجه قراءتهم: بالثاء والنون، من غير همز: أنهم جعلوها مِن الثَّواء، وهو الإقامة في الجنة، و"في" محذوفة من "غرف". وقرأ الباقون بالياء والهمز، من التَّبَوُّءِ، وهو الإقامة أيضًا، وقيل: هو الإنزال. (٤) وحجة من قرأ بالياء والهمز: أنهم جعلوه من التَّبَوُّءِ، وهو الإقامة أيضًا، وقيل: هو الإنزال (النشر ٢/ ٣٤٤، شرح طيبة النشر ٥/ ١٢٨، السبعة ص ٥٤٠٢). (٥) إذا وقعت الهمزة مفتوحة بعد مكسور فقرأها أبو جعفر بالإبدال ياء في {لَنُبَوِّئَنَّهُمْ} بالنحل: ٢٦، والعنكبوت: ٥٨. (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربع عشر - الدمياطي ج ١/ ص ٧٨).