وكائن بالأباطح من صديق … يراني لو أصبت هو المصابا وكان أبو عمرو يقف على "وكأي" على الياء في قول عبيد الله بن محمد عن أخيه وعمه عن اليزيدي عن أبي عمرو وقال بعض علمائنا: كأنهم ذهبوا إلى أنها كانت في الأصل أي مشددة زيدت عليها كاف والباقون يقفون {وَكَأَيِّنْ} بالنون: وحجتهم: أن النون أثبتت في المصاحف للتنوين الذي في أي ونون التنوين لم يثبت في القرآن إلا في هذا الحرف، وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَل} بضم القاف وكسر التاء أي وكم من نبي قتل قبل محمد - صلى الله عليه وسلم - ومعه ربيون كثير وحجتهم أن ذلك أنزل معاتبة لمن أدبر عن القتال يوم أحد إذ صاح الصائح قتل محمد - صلى الله عليه وسلم - فلما تراجعوا كان اعتذارهم أن قالوا سمعنا قتل محمد فأنزل الله {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ} ثم قال بعد ذلك: وكأين من نبي قتل معه ربيون كثير أي جموع كثير فما تضعضع الجموع وما وهنوا لكن قاتلوا وصبروا فكذلك أنتم كان يجب عليكم ألا تهنوا لو قتل نبيكم فكيف ولم يقتل. قال ابن الجزري: (ثـ) ـــل (د) م … كائن في كأين (ثـ) ـــل (د) م وقال عن تسهيل أبي جعفر: وفي كائن وإسرائيل (ثـ) ـــل (د) م (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ٢٢، حجة القراءات لابن زنجلة ج ١/ ص ١٧٥). (٢) سبق بيان قراءة الكسائي دون حمزة وخلف في الإمالة {أَحْيَاكُمْ} {فَأَحْيَاكُمْ} {أَحْيَاهَا} قبل صفحات قليلة (وانظر: النشر ٢/ ٣٧، شرح طيبة النشر ٣/ ٦٥، ٦٦). (٣) هي قراءة ورش من طريق الأزرق عنه فعنه.