(١) ووجه الضم بناؤه للمفعول وإسناده في الأصل إلى الله تعالى على حد {وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا} (شرح طيبة النشر ٤/ ٢٩١، النشر ٢/ ٢٦٧، المبسوط ص ٢٠٧). (٢) قال ابن الجزري: للعالمين اكسر (عـ) ـــــــــــدا وحجة من كسر أنّه جعله جمع {عَالِمُ} وهو ذو العلم، خَصّ بالآيات العلماء، لأنهم أهل النظر والاستنباط والاعتبار دون الجاهلين الذين هم في غفلة وسهو عن تدبر الآيات والتفكّر فيها، دليله قوله تعالى: {وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} [العنكبوت: ٤٣] فأخبر أن الّذين يَعقلون الأمثالَ والآيات هم العالمون دون الجاهلين، ولو عقَلها الجميع لم يكن لعالم فضل على الجاهل (شرح طيبة النشر ٥/ ١٣٢، النشر ٢/ ٣٣٧، الغاية ص ٢٣٤، السبعة ص ٥٠٦). (٣) وحجة من فتح اللام أنّه جعله جمع عالم، كما قال {رَبِّ الْعَالَمِينَ} والعالم هو جميع المخلوقات في كل أوان، فذلك أعمُّ في جميع الخلق، إذ الآيات والدلالات على توحيد الله يشهدها العالم والجاهل، فهي آية للجميع، وحجة على كل الخلق، ليست بحجة على العالِم دون الجاهل، فكان العموم أولى بذلك، ومن كسر اللام فإنّه يجب على قوله أن لا تكون الآيات حجة إلا على ذوي العلم دون غيرهم، فالفتح أَولى به، لأنه حجة الله جلّ ذكره، لازمة لكلّ الخَلْق (شرح طيبة النشر ٥/ ١٣٢، النشر ٢/ ٣٣٧، الغاية ص ٢٣٤، السبعة ص ٥٠٦، التيسير ١٧٥، وزاد المسير ٦/ ٢٩٦، وتفسير النسفي ٢/ ٢٦٩). (٤) قال ابن الجزري: .... ينزل كلًّا خف (حق) … لا الحجر والأنعام أن ينزل (د) ق خفف ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب زاي {وَيُنَزِّلُ} بعد إسكان نون المضارع بغير الهمز المضموم الأول المبني للفاعل أو المفعول حيث جاء في القرآن الكريم إلا ما خص مفصلًا نحو: {أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ} أو {أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ} و {نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ} فخرج بالمضارع الماضي نحو {مَا نَزَّلَ اللَّهُ} وبغير الهمز نحو: {سَأُنْزِلُ} وبالمضموم الأول نحو {وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ} وأجمعوا على التشديد في قوله {وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ} وانفرد ابن كثير بتخفيف الزاي في {يُنَزِّلَ آيَاتةً} وقرأ بعقوب {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ} بالنحل مشددًا، وقرأ ابن كثير {يُنَزِّلُ} و {نُنَزِّلُ} و {نُنَزِّلُ} بالتخفيف في جميع القرآن إلا في الإسراء: ٨٢، =