عليه وسلم، إلى بدر بيسير، فتحولا فنزلا على سعد بن عبادة فلم يزالا عنده حتى فتحت بنو قريظة.
قالوا: وآخى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بين خباب بن الأرت وجبر بن عتيك، وشهد خباب بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
قال: أخبرنا حجاج بن محمد عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن حارثة بن مضرب قال: دخلت على خباب بن الأرت أعوده وقد اكتوى سبع كيات، قال: فسمعته يقول: لولا أني سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول لا ينبغي لأحد أن يتمنى الموت لألفاني قد تمنيته. وقد أتي بكفنه قباطي فبكى ثم قال: لكن حمزة عم النبي، صلى الله عليه وسلم، كفن في بردة فإذا مدت على قدميه قلصت عن رأسه وإذا مدت على رأسه قلصت عن قدميه حتى جعل عليه إذخر، ولقد رأيتني مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ما أملك دينارا ولا درهما وإن في ناحية بيتي في تابوتي لأربعين ألف واف، ولقد خشيت أن تكون قد عجلت لنا طيباتنا في حياتنا الدنيا.
قال: أخبرنا يعلى بن عبيدة قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: دخلنا على خباب بن الأرت نعوده وقد اكتوى في بطنه سبعا فقال: لولا أن رسول الله نهانا أن ندعوا بالموت لدعوت.
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال: أخبرنا مسعر بن كدام عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: عاد خبابا نفر من أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقالوا أبشر يا أبا عبد الله، إخوانك تقدم عليهم غدا، فبكى وقال عليها من حالي أما إنه ليس بي جزع ولكن ذكرتموني أقواما وسميتموهم لي إخوانا وإن أولئك مضوا بأجورهم كما هي، وإني أخاف أن يكون ثواب ما تذكرون من تلك الأعمال ما