قال عمر بن أبي سلمة: فاعتدت أمي أم سلمة حتى حلت أربعة أشهر وعشرا.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا بن أبي ذئب قال: وأخبرنا عثمان بن عمر عن يونس بن يزيد جميعا عن الزهري عن قبيصة بن ذؤيب قال: لما حضرت أبا سلمة بن عبد الأسد الوفاة حضره النبي، صلى الله عليه وسلم، وبينه وبين النساء ستر مستور فبكين، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إن الميت يحضر ويؤمن على ما يقول أهله: وإن البصر ليشخص للروح حين يعرج بها. فلما قاظت نفسه بسط النبي، صلى الله عليه وسلم، كفيه على عينيه فأغمضهما.
قال: أخبرنا وكيع بن الجراح والفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الأسدي عن سفيان عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن قبيصة بن ذؤيب أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أغمض أبا سلمة حين مات.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع الأنصاري قال: أخبرنا بن شهاب أن قبيصة بن ذؤيب حدثه أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أغمض أبا سلمة حين مات.
قال: أخبرنا معن بن عيسى ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك قالا: أخبرنا بن أبي ذئب عن بن شهاب عن من سمع قبيصة بن ذؤيب يحدث أن النبي، صلى الله عليه وسلم، أغمض أبا سلمة حين مات.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة قال: أتى النبي، صلى الله عليه وسلم، أبا سلمة بن عبد الأسد يعوده فوافق دخوله عليه خروج نفسه، قال فقلن النساء عند ذلك فقال: مه لا تدعون على أنفسكن إلا بخير فإن الملائكة تحضر الميت، أو قال أهل الميت، فيؤمنون على دعائهم، فلا تدعون على أنفسكن