سعفات هجر لعرفت أن مصلحتنا على الحق وأنهم على الضلالة.
قال: أخبرنا يحيى بن عباد قال: أخبرنا شعبة قال: حدثني عمرو بن مرة قال: سمعت عبد الله بن سلمة قال: رأيت عمار بن ياسر يوم صفين شيخا آدم طوالا والحربة بيده، وإن يده لترعش وهو يقول: والذي نفسي بيده لو ضربونا حتى يبلغونا سعفات هجر لعرفت أن مصلحتنا على الحق وأنهم على الباطل. قال، وبيده الراية، فقال: إن هذه الراية قد قاتلت بها بين يدي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مرتين وإن هذه للثالثة.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: أخبرنا موسى بن قيس الحضرمي عن سلمة بن كهيل قال: قال عمار بن ياسر يوم صفين: الجنة تحت البارقة، الظمآن قد يرد الماء المأمور وذا اليوم ألقى الأحبة محمدا وحزبه، ولله لو ضربونا حتى يبلغونا سعفات هجر لعلمت أنا على حق وأنهم على باطل، والله لقد قاتلت بهذه الراية ثلاث مرات مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وما هذه المرة بأبرهن ولا أنقاهن.
قال: أخبرنا وكيع بن الجراح قال: أخبرنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي البختري قال: قال عمار يوم صفين: ائتوني بشربة لبن فإن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال لي إن آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن. فأتى بلبن فشربه ثم تقدم فقتل.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي البختري قال: أتى عمار يومئذ بلبن فضحك وقال: قال لي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إن آخر شراب تشربه لبن حتى تموت.
قال: أخبرنا محمد بن عمر، حدثني يعقوب بن عبد الله القمي عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن عمار بن