للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما أنتم حتى يحضر ابني، فيأتي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فيأكل معهم فكانوا يفضلون من طعامهم، وإن لم يكن معهم لم يشبعوا، فيقول أبو طالب: أنك لمبارك! وكان الصبيان يصبحون رمصاً شعثاً، ويصبح رسول الله، صلى الله عليه وسلم، دهيناً كحيلاً.

قال: أخبرنا معاذ بن معاذ العنبري، أخبرنا ابن عون عن ابن القبطية قال: كان أبو طالب توضع له وسادة بالبطحاء مثنيةً يتكيء عليها، فجاء النبي، صلى الله عليه وسلم، فبسطها ثم استلقى عليها، قال: فجاء أبو طالب فأراد أن يتكيء عليها فسأل عنها فقالوا: أخذها ابن أخيك، فقال: وحل البطحاء إن ابن أخي هذا ليحسن بنعيم.

قال: أخبرنا عثمان بن عمر بن فارس البصري، أخبرنا بن عون عن عمرو بن سعيد قال: كان أبو طالب تلقى له وسادة يقعد عليها، فجاء النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو غلام، فقعد عليها، فقال أبو طالب: وإله ربيعة إن ابن أخي ليحسن بنعيم.

قال: أخبرنا خالد بن خداش، أخبرنا معتمر بن سليمان قال: سمعت أبي يحدث عن أبي مجلز: أن عبد المطلب أو أبا طالب، شك خالد، قال: لما مات عبد الله عطف على محمد، صلى الله عليه وسلم، قال: فكان لا يسافر سفراً إلا كان معه فيه، وإنه توجه نحو الشأم فنزل منزله فأتاه فيه راهب، فقال: إن فيكم رجلاً صالحاً، فقال: إن فينا من يقري الضيف ويفك الأسير ويفعل المعروف، أو نحواً من هذا، ثم قال: إن فيكم رجلاً صالحاً ثم قال أين أبو هذا الغلام؟ قال: فقال هاءنذا وليه، أو قيل هذا وليه، قال: احتفظ بهذا الغلام ولا تذهب به إلى الشأم إن اليهود حسد، وإني أخشاهم عليه، قال: ما أنت تقول ذاك ولكن الله يقوله، فرده، قال: اللهم إني أستودعك محمداً؟ ثم أنه مات.

قال: أخبرنا محمد بن عمر، حدثني محمد بن صالح وعبد الله بن

<<  <  ج: ص:  >  >>