قال له رسول الله، صلى الله عليه وسلم: رحمك الله وغفر لك لا أزال استغفر لك حتى ينهاني الله، قال: فأخذ المسلمون يستغفرون لموتاهم الذين ماتوا وهم مشركون، فأنزل الله تعالى: ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين أبو نعيم، أخبرنا سفيان عن أبي إسحاق عن ناجية بن كعب عن علي قال: أتيت النبي، صلى الله عليه وسلم، فقلت: إن عمك الشيخ الضال قد مات، يعني أباه، قال: اذهب فواره ولا تحدثن شيئاً حتى تأتيني، فأتيته فقلت له، فأمرني فأغتسلت، ثم دعا لي بدعوات ما يسرني ما عرض بهن من شيء.
أخبرنا عفان بن مسلم وهشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي قالا: أخبرنا أبو عوانة، أخبرنا عبد الملك بن عمير عن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن العباس بن عبد المطلب قال: قلت: يا رسول الله هل نفعت أبا طالب بشيء؟ فإنه قد كان يحوطك ويغضب لك، قال: نعم وهو في ضحضاحٍ من النار ولولا ذلك لكان في الدرك الأسفل من النار.
أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري عن أبيه عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب أن علي بن الحسين أخبره أن أبا طالب توفي في عهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلم يرثه جعفر ولا علي وورثه طالب وعقيل، وذلك بأنه لا يرث المسلم الكافر ولا يرث الكافر المسلم.
قال: أخبرنا خالد بن مخلد البجلي قال: حدثني سليمان بن بلال قال: حدثني هشام بن عروة عن أبيه قال: ما زالوا كافين عنه حتى مات أبو طالب، يعني قريشاً عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم، أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث قال: قال العباس: يا رسول الله أترجو