للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المدينة، فكان يأتيه وتجيء معه، فيدخل البيت وانه ليدخن. قال: وكان ظئره قيناً فيأخذه فيقبله.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت: لما ولد إبراهيم جاء به رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلي فقال: أنظري إلى شبهه بي، فقلت: ما أرى شبهاً! فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ألا ترين إلى بياضة ولحمه؟ فقلت: إنه من قصر عليه اللقاح أبيض وسمن.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عمرة عن عائشة عن النبي، صلى الله عليه وسلم، مثله إلا أنه قال: قالت من سقي ألبان الضأن سمن وأبيض.

قال: قال محمد بن عمر: وكانت لرسول الله، صلى الله عليه وسلم: قطعة غنم تروح عليه ولبن لقاح له فكان جسمه وجسم أمه مارية حسناً.

قال: أخبرنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي حسين عن مكحول قال، دخل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو معتمد على عبد الرحمن بن عوف وإبراهيم يجود بنفسه، فلما مات دمعت عينا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال له عبد الرحمن: أي رسول الله هذا الذي تنهى الناس عنه! متى يرك المسلمون تبكي يبكوا، قال: فلما شريت عنه عبرته قال: إنما هذا رحم وإن من لا يرحم لا يرحم، إنما ننهى الناس عن النياحة وأن يندب الرجل بما ليس فيه، ثم قال: لولا أنه وعد جامع وسبيل مئتاء وأن آخرنا لاحق بأولنا لوجدنا عليه وجداً غير هذا وإنا عليه لمحزونون تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب وفضل رضاعه في الجنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>