صلى الله عليه وسلم، ويقول: إني جلد يا رسول الله فوجهني في حوائجك ومرني بما شئت.
أخبرنا عفان بن مسلم قال: أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن أبا طلحة اكتوى وكوى أنسا من اللقوة.
أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا بن عون عن عمرو بن سعيد عن أبي طلحة قال: كنت ردف رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يوم خيبر.
قال محمد بن عمر: وكان أبو طلحة رجلا آدم مربوعا لا يغير شيبه، ومات بالمدينة سنة أربع وثلاثين وصلى عليه عثمان بن عفان، رضي الله عنه، وهو يومئذ بن سبعين سنة. وأهل البصرة يروون أنه ركب البحر فمات فيه فدفنوه في جزيرة.
أخبرنا عفان بن مسلم قال: أخبرنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا ثابت وعلي بن زيد عن أنس بن مالك أن أبا طلحة قرأ هذه الآية: انفروا خفافا وثقالا، فقال: أرى ربي يستنفرنا شيوخنا وشباننا، جهزوني أي بني جهزوني، فقال بنوه: قد غزوت مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ومع أبي بكر وعمر، رضي الله عنه، ما ونحن نغزو عنك، فقال: جهزوني. فركب البحر فمات فلم يجدوا له جزيرة إلا بعد سبعة أيام فدفنوه فيها ولم يتغير.
قال محمد بن عمر وعبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري: ولأبي طلحة عقب بالمدينة والبصرة. قال عبد الله بن محمد بن عمارة: وآل أبي طلحة وآل نبيط بن جابر وآل عقبة بن كديم يتوارثون دون بني مغالة وبني حديلة. ثلاثة نفر