أنس منه شيئا، قال فقال عبيدة: لأن يكون عندي منه شعرة أحب إلي من كل صفراء وبيضاء في الأرض.
أخبرنا روح بن عبادة وعبد الوهاب بن عطاء العجلي قال: أخبرنا بن عون عن محمد بن سيرين قال: لما حج النبي، صلى الله عليه وسلم، تلك الحجة حلق فكان أول من قام فأخذ شعره أبو طلحة، ثم قام الناس فأخذوا.
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: أخبرنا حميد الطويل عن أنس بن مالك أن النبي، صلى الله عليه وسلم، دخل على أبي طلحة فرأى ابنا له يكنى أبا عمير حزينا، قال وكان إذا رآه مازحه النبي، صلى الله عليه وسلم، قال فقال: ما لي أرى أبا عمير حزينا؟ قالوا: مات يا رسول الله نغره الذي كان يلعب به، قال فجعل النبي، صلى الله عليه وسلم، يقول: أبا عمير ما فعل النغير؟
أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حميد الطويل عن أنس بن مالك أن أبا طلحة كان يكثر الصوم على عهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فما أفطر بعده إلا في مرض أو في سفر حتى لقي الله.
أخبرنا عفان بن مسلم قال: أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك أن أبا طلحة سرد الصوم بعد وفاة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أربعين سنة لا يفطر إلا يوم فطر أو أضحى أو في مرض.
أخبرنا عفان بن مسلم قال: أخبرنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا ثابت عن أنس بن مالك أن أبا طلحة كان يرمي بين يدي النبي، صلى الله عليه وسلم، يوم أحد والنبي، صلى الله عليه وسلم، خلفه يتترس به. وكان راميا، فكان إذا ما رفع رأسه ينظر أين وقع سهمه، فيرفع أبو طلحة رأسه ويقول: هكذا بأبي أنت وأمي يا رسول الله لا يصيبك سهم، نحري دون نحرك. وكان أبو طلحة يشور نفسه بين يدي رسول الله