السقاية والرفادة والرئاسة في الجاهلية في بني هاشم ثم هاجروا بعد إلى المدينة فقدموها بأولادهم وأهاليهم.
قال: أخبرنا علي بن عيسى بن عبد الله عن أخيه العباس بن عيسى ابن عبد الله قال: حدثنا القرشيون المكيون الشيبيون وغيرهم أن قدوم العباس بن عبد المطلب ونوفل بن الحارث بن عبد المطلب على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من مكة كان أيام الخندق، وشيعهما ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب في مخرجهما إلى الأبواء ثم أراد الرجوع إلى مكة فقال له عمه العباس وأخوه نوفل بن الحارث: أين ترجع إلى دار الشرك يقاتلون رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ويكذبونه وقد عز رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وكثف أصحابه، امض معنا. فسار ربيعة معهما حتى قدموا إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مسلمين مهاجرين.
قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس المدني قال: حدثني أبي عن ابن عباس بن عبد الله بن معبد بن عباس أن جده عباسا قدم هو وأبو هريرة في ركب يقال لهم ركب أبي شمر فنزلوا الجحفة يوم فتح النبي، صلى الله عليه وسلم، خيبر فأخبروه انهم نزلوا الجحفة وهم عامدون النبي، صلى الله عليه وسلم، وذلك يوم فتح خيبر، قال فقسم النبي، صلى الله عليه وسلم، للعباس وأبي هريرة في خيبر. قال محمد بن سعد: فذكرت هذا الحديث لمحمد بن عمر فقال: هذا عندنا وهل لا يشك فيه أهل العلم والرواية، إن العباس كان بمكة ورسول الله، صلى الله عليه وسلم، بخيبر قد فتحها، وقدم الحجاج بن علاط السلمي مكة فأخبر قريشا عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بما أحبوا أنه قد ظفر به وقتل اصحابه فسروا بذلك، واقطع العباس خبره وساءه وفتح بابه وأخذ ابنه قشم فجعله على صدره وهو يقول: