بالعباس فاستسقى به وقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا، عليه السلام، إذا قحطنا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا، عليه السلام، فاسقنا.
قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال: حدثنا عمرو بن أبي المقدام عن يحيى بن مقلة عن أبيه عن موسى بن عمر قال: أصاب الناس قحط فخرج عمر بن الخطاب يستسقي فأخذ بيد العباس فاستقبل به القبلة فقال: هذا عم نبيك، عليه السلام، جئنا نتوسل به إليك فاسقنا. قال فما رجعوا حتى سقوا.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الله بن محمد بن عمر ابن حاطب عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه قال: رأيت عمر آخذا بيد العباس فقام به فقال: اللهم إنا نستشفع بعم رسولك، صلى الله عليه وسلم، إليك.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني داود بن عبد الرحمن عن محمد بن عثمان عن ابن أبي نجيح قال: فرض عمر بن الخطاب للعباس ابن عبد المطلب في الديوان سبعة آلاف.
قال: محمد بن عمر: وقد روى بعضهم أنه فرض له خمسة آلاف كفرائض أهل بدر لقرابته برسول الله، صلى الله عليه وسلم، فألحقه بفرائض أهل بدر ولم يفضل أحدا على أهل بدر إلا أزواج النبي، صلى الله عليه وسلم.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون وعفان بن مسلم وسليمان بن حرب قالوا: حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن الأحنف بن قيس قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول إن قريشا رؤوس الناس لا يدخل أحد منهم في باب إلا دخل معه فيه. قال يزيد بن هارون: ناس، وقال عفان وسليمان: طائفة من الناس، فلم أدر ما تأويل قوله في ذا حتى طعن فلما احتضر أمر صهيبا أن يصلي بالناس ثلاثة أيام وأمره أن يجعل للناس