أول من بدأ به في المدعى بنى هشام، ثم كان أول بني هاشم يدعى العباس بن عبد المطلب في ولاية عمر وعثمان.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم عن العباس بن عبد الله بن معبد عن ابن عباس قال: كان العباس بن عبد المطلب في الجاهلية الذي يلي أمر بني هاشم.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني يحيى بن العلاء عن عبد المجيد بن سهيل عن نملة بن أبي نملة عن أبيه قال: لما مات العباس بن عبد المطلب بعثت بنو هاشم مؤذنا يؤذن أهل العوالي: رحم الله من شهد العباس بن عبد المطلب، قال فحشد الناس ونزلوا من العوالي.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني ابن أبي سبرة عن سعيد ابن عبد الرحمن بن رقيش عن عبد الرحمن بن يزيد بن حارثة قال: جاءنا مؤذن يؤذنا بموت العباس بن عبد المطلب بقباء على حمار، ثم جاءنا آخر على حمار فقلت: من الأول؟ فقال: مولى لبني هاشم والثاني رسول عثمان، فاستقبل قرى الأنصار قريةً قرية حتى انتهى إلى سافلة بني حارثة وما ولاها فحشد الناس فما غادرنا النساء، فلما أتي به إلى موضع الجنائز تضايق فتقدموا به إلى البقيع، ولقد رأيتنا يوم صلينا عليه بالبقيع وما رأيت مثل ذلك الخروج على أحد من الناس قط وما يستطيع أحد من الناس أن يدنو إلى سريره، وغلب عليه بنو هاشم فلما انتهوا إلى اللحد ازدحموا عليه فأرى عثمان اعتزل وبعث الشرطة يضربون الناس عن بني هاشم حتى خلص بنو هاشم، فكانوا هم الذين نزلوا في حفرته ودلوه في اللحد، ولقد رأيت على سريره برد حبرة قد تقطع من زحامهم.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثتني عبيدة بنت نابل عن عائشة بنت سعد قالت: جاءنا رسول عثمان، رحمه الله، ونحن بقصرنا على عشرة أميال من المدينة أن العباس قد توفي، فنزل أبي ونزل سعيد بن زيد بن