كان العباس معتدل القناة وكان يخبرنا عن عبد المطلب أنه مات وهو أعدل قناة منه.
وتوفي العباس يوم الجمعة لأربع عشرة خلت من رجب سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان بن عفان وهو ابن ثمان وثمانين سنة، ودفن بالبقيع في مقبرة بني هاشم.
قال: خالد بن القاسم: ورأيت علي بن عبد الله بن عباس معتدل القناة، يعني طويلا، حسن الانتصاب على كبر ليس فيه حناء.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني ابن أبي حبيبة عن داود ابن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان العباس بن عبد المطلب قد أسلم قبل أن يهاجر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى المدينة.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني ابن أبي سبرة عن حسين ابن عبد الله عن عكرمة عن ابن عباس قال: أسلم العباس بمكة قبل بدر وأسلمت أم الفضل معه حينئذ، وكان مقامه بمكة، إنه كان لا يغبي على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بمكة خبرا يكون إلا كتب به إليه، وكان من هناك من المؤمنين يتقوون به ويصيرون إليه، وكان لهم عونا على إسلامهم. ولقد كان يطلب أن يقدم على النبي، صلى الله عليه وسلم، فكتب إليه رسول الله، عليه السلام: إن مقامك مجاهد حسن، فأقام بأمر رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنا علي بن علي عن سالم مولى أبي جعفر عن محمد بن علي قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يوما وهو في مجلس بالمدينة وهو يذكر ليلة العقبة فقال: أيدت تلك الليلة بعمي العباس وكان يأخذ على القوم ويعطيهم.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد العزيز بن محمد عن العباس بن عبد الله بن معبد قال: لما دون عمر بن الخطاب الديوان كان