للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صدقتني يا سلمان لقد لقيت عيسى بن مريم.

قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا علي بن زيد عن أبي عثمان النهدي عن سلمان قال: كاتبت أهلي على أن أغرس لهم خمسمائة فسيلة فإذا علقت فأنا حر، فذكرت ذلك للنبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: إذا أردت أن تغرس فآذني. قال فآذنته فغرس رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بيده إلا واحدة غرستها بيدي فعلقن جمع إلا واحدة التي غرست.

قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي قرة الكندي عن سلمان الفارسي قال: كنت من أبناء أساورة فارس وكنت في كتاب، كان معي غلامان، فكانا إذا رجعا من عند معلمهما أتيا قسا فدخلا عليه فدخلت معهما فقال لهما: ألم أنهكما أن تأتياني بأحد؟ قال فجعلت أختلف إليه حتى كنت أحب إليه منهما فقال لي: إذا سألك أهلك ما حبسك؟ فقل معلمي، إذا سألك معلمك ما حبسك؟ فقل أهلي. ثم إنه أراد أن يتحول فقلت: أنا أتحول معك، فتحولت معه فنزل قرية فكانت امرأة تأتيه، فلما حضر قال: يا سلمان احفر عند رأسي، فحفرت فاستخرجت جرة من دراهم فقال لي: صبها على صدري، فصببتها على صدره، ثم إنه مات فهممت بالدراهم أن أحويها أو أحولها شك عبيد الله، ثم إني ذكرت ثم آذنت القسيسين والرهبان به فحضره فقلت: إنه قد ترك مالا. فقام شباب في القرية فقالوا: هذا مال أبينا كانت سريته تأتيه. فأخذوه فقلت للرهبان: أخبروني برجل عالم أتبعه، فقالوا: ما نعلم اليوم في الأرض رجلا أعلم من رجل بحمص. فانطلقت إليه فلقيته فقصصت عليه القصة فقال: وما جاء بك إلا طلب العلم، قال فإني لا أعلم اليوم في الأرض أحدا أعلم من رجل يأتي بيت المقدس كل سنة وإن انطلقت الآن وافقت حماره. قال فانطلقت فإذا بحماره على باب بيت

<<  <  ج: ص:  >  >>