للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تخشى من أمره ما كان الكاهن حذرهم.

أخبرنا علي بن محمد عن علي بن مجاهد عن محمد بن إاحاق عن عاصم ابن عمر بن قتادة عن علي بن حسين قال: كانت امرأة في بني النجار يقال لها فاطمة بنت النعمان كان لها تابع من الجن، فكان يأتيها، فأتاها حين هاجر النبي، صلى الله عليه وسلم، فانقض على الحائط، فقالت: ما لك لم تأت كما كنت تأتي؟ قال: قد جاء النبي الذي يحرم الزنا والخمر.

أخبرنا علي بن محمد عن ورقاء بن عمر عن عطاء بن السائب عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال: لما بعث محمد، صلى الله عليه وسلم، دحر الجن ورموا بالكواكب، وكانوا قبل ذلك يستمعون، لكل قبيل من الجن مقعد يستمعون فيه، فأول من فزع لذلك أهل الطائف فجعلوا يذبحون لآلهتهم من كان له إبل أو غنم كل يوم حتى كادت أموالهم تذهب، ثم تناهوا وقال بعضهم لبعض: ألا ترون معالم السماء كما هي لم يذهب منها شيء! وقال إبليس: هذا أمر حدث في الأرض، أئتوني من كل أرض بتربة، فكان يؤتى بالتربة فيشمها ويلقيها، حتى أتي بتربة تهامة فشمها وقال: ها هنا الحدث.

أخبرنا علي بن محمد عن عبد الله بن محمد القرشي من بني أسد بن عبد العزى عن الزهري قال: كان الوحي يستمع، وكان لامرأة من بني أسد تابع، فأتاها يوماً وهو يصيح: جاء أمر لا يطاق، أحمد حرم الزنا، فلما جاء الله بالإسلام منعوا الاستماع.

أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الله بن يزيد الهذلي عن سعيد ابن عمرو الهذلي عن أبيه قال: حضرت مع رجال من قومي صنمنا سواع وقد سقنا إليه الذبائح، فكنت أول من قرب إليه بقرة سمينة فذبحتها على الصنم، فسمعنا صوتاً من جوفها: العجب العجب كل العجب، خروج نبي بين الأخاشب يحرم الزنا، ويحرم الذبح للأصنام، وحرست السماء

<<  <  ج: ص:  >  >>