للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخبرنا الفضل بن دكين قال: أخبرنا أبو العلاء الخفاف عن المنهال بن عمرو قال: جاء رجل إلى بن الحنفية فسلم عليه فرد عليه السلام فقال: كيف أنت؟ فحرك يده فقال: كيف أنتم، أما آن لكم أن تعرفوا كيف نحن؟ إنما مثلنا في هذه الأمة مثل بني إسرائيل في آل فرعون، كان يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم، وإن هؤلاء يذبحون أبناءنا وينكحون نساءنا بغير أمرنا، فزعمت العرب أن لها فضلا على العجم فقالت العجم: وما ذاك؟ قالوا: كان محمدا عربيا، قالوا: صدقتم. قالوا: وزعمت قريش أن لها فضلا على العرب فقالت العرب: وبم ذا؟ قالوا: قد كان محمد قرشيا، فإن كان القوم صدقوا فلنا فضل على الناس.

قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل أبو غسان النهدي قال: أخبرنا عمر بن زياد الهذلي عن الأسود بن قيس حدثه قال: لقيت بخراسان رجلا من عزة، قال قلت للأسود: مااسمه؟ قال: لا أدري، قال: ألا عرض عليك خطبة بن الحنفية؟ قال قلت: بلى، قال: انتهيت إليه وهو في رهط يحدثهم فقلت: السلام عليك يا مهدي، قال: وعليك السلام. قال قلت: إن لي إليك حاجة، قال: أسر هي أم علانية؟ قال قلت: بل سر، قال: اجلس، فجلست وحدث القوم ساعة ثم قام فقمت معه، فلما أن دخل دخلت معه بيته، قال: قل بحاجتك، قال فحمدت الله وأثنيت عليه وشهدت أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبد الله ورسوله ثم قلت: أما بعد فوالله ما كنتم أقرب قريش إلينا قرابة فنحبكم عبى قرابتكم ولكن كنتم أقرب قريش إلى نبينا قرابة فلذلك أحببناكم على قرابتكم من نبينا، فما زال بنا الشين في حبكم حتى ضربت عليه الأعناق وأبطلت الشهادات وشردنا في البلاد وأوذينا حتى لقد هممت أن أذهب في الأرض قفرا فأعبد الله حتى ألقاه لولا أن يخفى علي أمر آل محمد، وحتى هممت أن أخرج مع أقوام شهادتنا وشهادتهم واحدة على أمرائنا فيخرجون فيقاتلون ونقيم، فقال عمر: يعني

<<  <  ج: ص:  >  >>