للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علم الله من أهل الجنة آجره الله على بغضه إياه كما لو كان أبغض رجلا من أهل النار.

أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الله بن جعفر عن أم بكر بنت المسور قالت: كان المختار بن أبي عبيد مع عبد الله بن الزبير في حصره الأول أشد الناس معه ويريه أنه شيعة له، وابن الزبير معجب به ويحمل عليه فلا يسمع عليه كلاما. وكان المختار يختلف إلى محمد بن الحنفية، وكان محمد ليس فيه بحسن الرأي ولا يقبل كثيرا مما يأتي به، فقال المختار: أنا خارج إلى العراق. فقال له محمد: فاخرج وهذا عبد الله بن كامل الهمداني يخرج معك، وقال لعبد الله: تحرز منه واعلم أنه ليس له كبير أمانة. وجاء المختار إلى بن الزبير فقال: اعلم أن مكاني من العراق أنفع لك من مقامي هاهنا. فأذن له عبد الله بن الزبير فخرج هو وابن كامل، وابن الزبير لا يشك في مناصحته، وهو مصر على الغش لابن الزبير. فخرجا حتى لقيا لاقيا بالعذيب فقال المختار: أخبرنا عن الناس، فقال: تركت الناس كالسفينة تجول لا ملاح لها. فقال المختار: فأنا ملاحها الذي يقيمها.

أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه قال: لما قدم المختار إلى العراق اختلف إلى عبد الله بن مطيع، وهو والي الكوفة يومئذ لعبد الله بن الزبير، وأظهر مناصحة بن الزبير وعابه في السر، ودعا إلى بن الحنفية وحرض الناس على بن مطيع، واتخذ شيعة، يركب في خيل عظيمة. فلما رأى ذلك بن مطيع خافه فهرب منه إلى عبد الله بن الزبير.

أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني جعفر بن محمد بن خالد بن الزبير عن عثمان بن عروة عن أبيه قال: وحدثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة وغيرهما قالوا: كان المختار لما قدم الكوفة كان أشد الناس على بن الزبير وأعيبه

<<  <  ج: ص:  >  >>