للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه الكوفة فبعث إليه إياس بن المضارب العجلي، وكان على شرطة بن مطيع، فأخذه فأقبل به إلى القصر فلحقته الشيعة والموالي فاستنقذوه من أيديهم، وقتل إياس بن المضارب وانهزم أصحابه، فولى بن مطيع شرطته راشد بن إياس بن المضارب، فبعث إليه المختار رجلا من أصحابه في عصابة من الخشبية فقتله وأتي برأس راشد إلى المختار، فلما رأى ذلك عبد الله بن مطيع طلب الأمان على نفسه وماله على أن يلحق بابن الزبير، فأعطاه المختار ذلك فلحق بابن الزبير.

حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الله بن جعفر عن أم بكر بنت المسور قالت: هرب بن مطيع من غير أن يأخذ أمانا فلم يطلبه المختار وقال: أنا على طاعة بن الزبير فلم خرج بن مطيع؟

حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني رياح بن مسلم عن أبيه قال: قال بن مطيع لعمر بن سعد بن أبي وقاص: اخترت همذان والري على قتل بن عمك، فقال عمر: كانت أمورا قضيت من السماء وقد أعذرت إلى بن عمي قبل الوقعة فأبى إلاما أبى. فلما خرج بن مطيع وهرب من المختار سار المختار بأصحابه إلى منزل عمر بن سعد فقتله في داره وقتل ابنه اسوأ قتلة.

حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني يحيى بن عبد الله بن أبي فروة عن أبيه قال: لما خرج بن مطيع من الكوفة أتبعه المختار بكتاب إلى عبد الله بن الزبير يقع فيه بابن مطيع ويجبنه ويقول: قدمت الكوفة وأنا على طاعتك فرأيت عبد الله بن مطيع مداهنا لبني أمية فلم يسعني أن أقره على ذلك لما حملت في عنقي من بيعتك، فخرج من الكوفة وأنا ومن قبلي على طاعتك. وقدم بن مطيع على بن الزبير فأخبره بخلاف ذلك وأنه يدعو إلى ابن الحنفية، فلم يقبل بن الزبير قوله وكتب

<<  <  ج: ص:  >  >>