أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي قال: أخبرنا عوف بن زرارة ابن أوفى قال: قال عبد الله بن سلام: لما قدم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، المدينة انجفل الناس، إليه وقيل: قدم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: فجئت في الناس لأنظر إليه، قال: فلما رأيت وجه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إذا وجهه ليس بوجه كذاب، قال: فكان أول شيء سمعته يتكلم به أن قال: يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا والناس نيام وادخلوا الجنة بسلام.
أخبرنا عفان بن مسلم، أخبرنا عبد الوارث، أخبرنا أبو التياح عن أنس بن مالك قال: قدم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فنزل في علو المدينة في حي يقال لهم بنو عمرو بن عوف، فأقام أربع عشرة ليلة، ثم أرسل إلى ملإٍ من بني النجار فجاؤوه متقلدين سيوفهم، قال أنس: فكأني أنظر إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر ردفه، وملأ بني النجار حوله حتى ألقي بفناء أبي أيوب.
أخبرنا أبو معمر المنقري، أخبرنا عبد الوارث، أخبرنا عبد العزيز ابن صهيب عن أنس بن مالك قال: أقبل نبي الله، صلى الله عليه وسلم، إلى المدينة وهو مردف أبا بكر، قال: وأبو بكر شيخ يعرف ونبي الله، صلى الله عليه وسلم، شاب لا يعرف، قال: فيلقى الرجل أبا بكر فيقول: يا أبا بكر من هذا الرجل الذي بين يديك؟ فيقول: هذا الرجل يهديني السبيل، قال: فيحسب الحاسب أنما يهديه الطريق، وإنما يعني سبيل الخير، قال: والتفت أبو بكر فإذا هو بفارس قد لحقهم فقال: يا نبي الله هذا فارس قد لحق بنا، قال: فالتفت نبي الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: اللهم اصرعه، قال: فصرعته فرسه ثم قامت تحمحم