للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسلم، أم بشر بن البراء بن معرور في بني سلمة فصنعت له طعاماً، وحانت الظهر فصلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بأصحابه ركعتين، ثم أمر أن يوجه إلى الكعبة فاستدار إلى الكعبة واستقبل الميزاب، فسمي المسجد مسجد القبلتين، وذلك يوم الإثنين للنصف من رجب على رأس سبعة عشر شهراً، وفرض صوم شهر رمضان في شعبان على رأس ثمانية عشر شهراً، قال محمد بن عمر: وهذا الثبت عندنا.

أخبرنا يزيد بن هارون عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، صلى إلى بيت المقدس بعد أن قدم المدينة ستة عشر شهراً ثم حول إلى الكعبة قبل بدر بشهرين.

أخبرنا الفضل بن دكين، أخبرنا زهير عن أبي إسحاق عن البراء أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، صلى قبل بيت المقدس ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً، وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت، وأنه صلاها أو صلى صلاة العصر وصلى معه قوم، فخرج رجل ممن كان صلى معه فمر على أهل مسجد وهم راكعون فقال: أشهد بالله لقد صليت مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قبل مكة، فداروا كما هم قبل البيت.

أخبرنا عفان بن مسلم، أخبرنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا ثابت عن أنس بن مالك أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان يصلي نحو بيت المقدس فنزلت: قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلةً ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام؛ فمر رجل من بني سلمة يقوم وهم ركوع في صلاة الفجر وقد صلوا ركعة، فنادى: ألا إن القبلة قد حولت إلى الكعبة، فمالوا إلى الكعبة.

أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس المدني، أخبرنا كثير بن عبد الله المزني عن أبيه عن جده أنه قال: كنا مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حين قدم المدينة فصلى نحو بيت المقدس سبعة عشر شهراً.

<<  <  ج: ص:  >  >>