أخبرنا الفضل بن دكين، أخبرنا قيس بن الربيع، أخبرنا زياد بن علاقة عن عمارة بن أوس الأنصاري قال: صلينا إحدى صلاتي العشي فقام رجل على باب المسجد ونحن في الصلاة فنادى: إن الصلاة قد وجهت إلى الكعبة، فتحول أو انحرف إمامنا نحو الكعبة والنساء والصبيان.
أخبرنا يحيى بن حماد، أخبرنا أبو عوانة عن سليمان الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو بمكة يصلي نحو بيت المقدس والكعبة بين يديه، وبعدما هاجر إلى المدينة شتة عشر شهراً ثم وجه إلى الكعبة.
أخبرنا هاشم بن القاسم، أخبرنا أبو معشر عن محمد بن كعب القرظي قال: ما خالف نبي نبياً قط في قبلة ولا في سنة إلا أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، استقبل بيت المقدس من حيث قدم المدينة ستة عشر شهراً ثم قرأ: شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً.
أخبرنا الحسن بن موسى، أخبرنا زهير، أخبرنا أبو إسحاق عن البراء أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان أول ما قدم المدينة نزل على أجداده، أو قال على أخواله من الأنصار، وأنه صلى قبل بيت المقدس ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً، وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت، وأنه صلى أول صلاة صلاها العصر، وصلاها معه قوم، فخرج رجل ممن صلى معه فمر على أهل مسجد وهم راكعون فقال: أشهد بالله لقد صليت مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قبل مكة فداروا كما هم قبل البيت، وكان يعجبه أن يحول قبل البيت، وكانت اليهود قد أعجبهم، إذ كان يصلي قبل بيت المقدس، وأهل الكتاب، فلما ولى وجهه قبل البيت أنكروا ذلك.
أخبرنا الحسن بن موسى، أخبرنا زهير، أخبرنا أبو إسحاق عن البراء في حديثه هذا أنه مات على القبلة قبل أن تحول قبل البيت رجال وقتلوا