للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فخزنه الله في الجنة أربعين خريفاً، وهو الكبش الذي ذبحه إبراهيم، صلى الله عليه وسلم، فقال صاحب الحرث: لأقتلنك. فقال صاحب الغنم: لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك؛ إلى قوله: وذلك جزاء الظالمين. فقتله فولد آدم كلهم من ذلك الكافر.

قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل، أخبرنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس قال: كان آدم يزوج ذكر هذا البطن بأنثى هذا البطن، وأنثى هذا البطن بذكر هذا البطن.

قال: أخبرنا حفص بن عمر الحوضي، أخبرنا إسحاق بن الربيع عن الحسن عن عتي عن أبي بن كعب أن آدم لما حضره الموت قال لبنيه: يا بني أطلبوا لي من ثمرة الجنة فإني قد اشتهيتها، فذهب بنوه، وذاك في مرضه، يطلبون له من ثمرة الجنة، فإذا هم بملائكة الله، قالوا لهم: يا بني آدم ما تطلبون؟ قالوا: إن أبانا أشتاق إلى ثمرة الجنة فنحن نطلبها. قالوا: ارجعوا، فقد قضي الأمر؛ فإذا أبوهم قد قبض. فأخذت الملائكة آدم فغسلوه وحنطوه وكفنوه وحفروا له قبراً وجعلوا له لحداً ثم إن ملكا من الملائكة تقدم فصلى عليه وخلفه الملائكة وبنو آدم خلفهم، ثم وضعوه في حفرته وسووا عليه، فقالوا: يا بني آدم هذا سبيلكم وهذه سنتكم.

قال: أخبرنا سعيد بن سليمان، أخبرنا هشيم قال: أخبرنا يونس ابن عبيد عن حسن قال: أخبرنا عتي السعدي عن أبي بن كعب قال: لما احتضر آدم قال لبنيه: انطلقوا فاجتنوا لي من ثمار الجنة. فخرج بنوه فاستقبلتهم الملائكة فقالوا: أين تريدون؟ قالوا: بعثنا أبونا لنجتني له من ثمار الجنة. قالوا: ارجعوا فقد كفيتم، فرجعوا معهم حتى دخلوا على آدم، فلما رأتهم حواء ذعرت، فجعلت تدنو إلى آدم فتلزق به، فقال لها آدم: إليك عني فمن قبلك أتيت، خلي بيني وبين ملائكة ربي.

<<  <  ج: ص:  >  >>