سأل عامر بن عبد الله ربه أن يهون عليه الطهور في الشتاء فكان يؤتى بالماء له بخار، وسأل ربه أن ينزع شهوة النساء من قلبه فكان لا يبالي أذكرا لقي أم أنثى، وسأل ربه أن يحول بين الشيطان وبين قلبه وهو في الصلاة فلم يقدر على ذلك، قال: وكان إذا غزا فيقال: إن هذه الأجمة نخاف عليك فيها الأسد، قال: اني لأستحي من ربي أن أخشى غيره.
قال: أخبرنا عمرو بن عاصم قال: حدثنا همام قال: قال قتادة قال عامر: لحرف في كتاب الله أعطاه أحب إلي من الدنيا جميعا، فقيل له: وما ذاك يا أبا عمرو؟ قال: أن يجعلني الله من المتقين فإنه قال: إنما يتقبل الله من المتقين.
قال: أخبرنا كثير بن هشام قال: حدثنا جعفر بن برقان قال: حدثني محدث عن الحسن أن عامر بن عبد قيس قال: والله لئن استطعت لأجعلن الهم هما واحدا، قال: الحسن ففعل والله.
قال: أخبرنا عبيد الله بن محمد القرشي قال: حدثنا عبد الجبار بن النصر السلمي يحدث عن شيخ له قال: قيل لعامر بن عبد الله: أضررت بنفسك، قال: فأخذه بجلدة ذراعه فقال: والله لئن استطعت لا تنال الأرض من زهمه إلا اليسير. يعني من ودكه.
قال: أخبرنا عبيد الله بن محمد القرشي قال: حدثنا عقبة بن فضالة عن شيخ أحسبه سكين الهجري قال: كان عامر بن عبد الله إذا مر بالفاكهة قال: مقطوعة ممنوعة.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم وعمرو بن عاصم قالا: قال حماد بن سلمة عن ثابت البناني قال: قال عامر بن عبد الله قال عفان لابني عم له قال عمرو لابني أخ له: فوضا أمركما إلى الله تستريحا.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا جعفر بن سليمان قال: حدثنا مالك بن دينار قال: حدثني من رأى عامر بن عبد قيس دعا بزيت