فصبه في يده، كذا وصف جعفر، ومسح إحداهما على الأخرى ثم قال: وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين، قال: فدهن رأسه ولحيته.
قال: أخبرنا حماد بن مسعدة قال: حدثنا بن عون عن محمد قال: كان بين عامر بن عبد الله العنبري وبين رجل محاورة في شيء، قال: فعيره عامر بشيء كان في أمه، فلما كان بعد ذلك قال: قيل له ما كنا نراك تحسن هذا، فقال: كم من شيء ترون أني لا أحسنه أنا أعلمكم به.
قال: أخبرنا الحسن بن موسى قال: حدثنا شعبة بن الحجاج عن حبيب بن الشهيد قال: سمعت أبا بشر يحدث عن سهم بن شقيق قال: أتيت عامر بن عبد الله، قال شعبة: وبعضهم يكره أن يقول عبد قيس، فقعدت على بابه فخرج وقد اغتسل فقلت: إني أرى الغسل يعجبك، قال: ربما اغتسلت، فقال: ما حاجتك؟ قلت: الحديث، قال: وعهدتني أحب الحديث؟
قال: أخبرنا الحسن بن موسى قال: حدثنا أبو هلال قال: حدثنا محمد بن سيرين قال: قيل لعامر بن عبد الله ألا تتزوج؟ قال: ما عندي من نشاط وما عندي من مال فما أغر امرأة مسلمة.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة أن رجلا لقي عامر بن عبد قيس فقال له: ما هذا الذي صنعت؟ ألم يقل الله: ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية؟ قال: أفلم يقل الله وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون؟
قال: أخبرنا كثير بن هشام قال: حدثنا جعفر بن برقان قال: حدثنا ميمون بن مهران أن عامر بن عبد قيس بعث إليه أمير البصرة فقال: إن أمير المؤمنين أمرني أن أسألك مالك لا تزوج النساء؟ قال: ما تركتهن وإني لذائب الخطبة، قال: وما لك لا تأكل الجبن؟ قال: أنا بأرض بها مجوس