للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: أخبرنا عمرو بن عاصم قال: حدثنا يزيد بن عوانة قال: حدثني أبو شداد شيخ من بني مجاشع أحسن عليه الثناء قال: سمعت الحسن وذكر عنده الذين يلبسون الصوف فقال ما لهم تفاقدوا ثلاثا أكنوا الكبر في قلوبهم وأظهروا التواضع في لباسهم، والله لأحدهم أشد عجبا بكسائه من صاحب المطرف بمطرفه.

قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي عن عبيد الله بن عمرو عن كلثوم بن جوشن قال: دخل رجل على الحسن فوجد عنده ريح قدر طيبة فقال: يا أبا سعيد إن قدرك لطيبة، قال: نعم، لأن رغيفي مالك وصحناءه فرقد.

قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو عن كلثوم بن جوشن قال: خرج الحسن وعليه جبة يمنة ورداء يمنة فنظر إليه فرقد فقال: بالفارسية أستاذ ينبغي لمثلك أن يكون، فقال الحسن: يا بن أم فرقد أما علمت أن أكثر أصحاب النار أصحاب الأكسية؟

قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو عن كلثوم بن جوشن قال: استعان رجل بالحسن في حاجة فخرج معه وقال: إني استعنت بابن سيرين وفرقد فقالا: حتى نشهد الجنازة ثم نخرج معك، قال: أما إنهما لو مشيا معك لكان خيرا.

قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبو هلال قال: حدثنا عتبة بن يقظان قال: كنا عند الحسن جلوسا وعنده فتيان لا يسألونه عن شيء فجعل بعضهم ينظر إلى بعض، فقال: ما لهم حيارى، ما لهم حيارى، ما لهم تفاقدوا؟

قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا قرة قال: سمعت الحسن قال: إنه ليجالسنا في حلقتنا هذه قوم ما يريدون به إلا الدنيا، وسمعته يقول: رحم الله عبدا لم يتقول علينا ما لم نقل.

<<  <  ج: ص:  >  >>