للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقلت ذلك للحسن وأنا معه في بيت، قال فقال: إذا شاء، قال: فجاء الشعبي وأنا على الباب، قال فقلت: ادخل عليه فإنه في البيت وحده، قال: إن أحب إلي أن تدخل معي، قال: فدخلت فإذا الحسن قبالة القبلة وهو يقول: يا بن آدم لم تكن فكونت وسألت فأعطيت وسئلت فمنعت، فبئس ما صنعت! قال: ثم يذهب، ثم يرجع، ثم يقول: يا بن آدم لم تكن فكونت وسألت فأعطيت وسئلت فمنعت، فبئس ما صنعت! قال: ثم يذهب، ثم يرجع، ثم يقول: يا بن آدم لم تكن فكونت وسألت فأعطيت وسئلت فمنعت، فبئس ما صنعت! قال: ثم يذهب، قال: فأعاد ذلك مرارا، قال: فأقبل علي الشعبي فقال لي: يا هذا انصرف فإن هذا الشيخ في غير ما نحن فيه.

قال: أخبرنا عمرو بن عاصم قال: حدثنا سليمان بن المغيرة قال: حدثنا يونس بن عبيد قال: أخذ الحسن عطاءه فجعل يقسمه، قال: فذكر أهله حاجة فقال لهم: دونكم بقية العطاء، أما إنه لا خير فيه إلا أن يصنع به هذا.

قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة عن حميد عن الحسن قال: كثرة الضحك مما يميت القلب.

قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن محمد بن الزبير قال: سألني عمر بن عبد العزيز عن الحسن عن جسمه وعن مطعمه وملبسه، قال فقال: بلغني أنه يلبس عمامة حرقانية، قلت: أجل، قال: أما إنها كانت من لباس القوم، قال فقال: رأيته يأتي عديا، قال قلت: نعم، قال: فسألني عن مجلسه منه قال: فرأيته يطعم عنده؟ قلت: نعم، أتي يوما بطبق فتناول فرسكة فعض منها ثم ردها.

قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا سهل بن حصين بن مسلم الباهلي عن أبي قزعة الباهلي قال: رأيت عند الحسن، وذكر عددا

<<  <  ج: ص:  >  >>