للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي قبل النبوة، وكانت أول بنات رسول الله، صلى الله عليه وسلم، تزوج. وأم أبي العاص هالة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي خالة زينب بنت رسول الله. وولدت زينب لأبي العاص عليا وأمامة امرأة، فتوفي علي وهو صغير وبقيت أمامة فتزوجها علي بن أبي طالب بعد موت فاطمة بنت رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي عن داود بن أبي هند عن عامر الشعبي أن زينب بنت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كانت تحت أبي العاص بن الربيع فأسلمت وهاجرت مع أبيها، وأبى أبو العاص أن يسلم.

أخبرنا محمد بن عمر، حدثني المنذر بن سعد مولى لبني أسد بن عبد العزى عن عيسى بن معمر عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة أن أبا العاص بن الربيع كان فيمن شهد بدرا مع المشركين فأسره عبد الله بن جبير بن النعمان الأنصاري، فلما بعث أهل مكة في فداء أساراهم قدم في فداء أبي العاص أخوه عمرو بن الربيع وبعثت معه زينب بنت رسول الله، وهي يومئذ بمكة، بقلادة لها كانت لخديجة بنت خويلد من جزع ظفار، وظفار جبل باليمن، وكانت خديجة بنت خويلد أدخلتها بتلك القلادة على أبي العاص بن الربيع حين بنى بها، فبعثت بها في فداء زوجها أبي العاص، فلما رأى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، القلادة عرفها ورق لها وذكر خديجة وترحم عليها وقال: إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا إليها متاعها فعلتم. قالوا: نعم يا رسول الله، فأطلقوا أبا العاص بن الربيع وردوا على زينب قلادتها وأخذ النبي، صلى الله عليه وسلم، على أبي العاص أن يخلي سبيلها إليه فوعده ذلك ففعل.

قال محمد بن عمر: وهذا أثبت عندنا من رواية من روى أن زينب هاجرت مع أبيها، صلى الله عليه وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>