أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن معروف بن الخربوذ المكي قال: خرج أبو العاص بن الربيع في بعض أسفاره إلى الشام فذكر امرأته زينب بنت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأنشأ يقول:
بنت الأمين جزاها الله صالحة … وكل بعل سيثني بالذي علما قال محمد بن عمر: وكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: ما ذممنا صهر أبي العاص.
أخبرنا يعلى بن عبيدة الطنافسي، حدثنا محمد بن إسحاق عن يزيد بن رومان قال: صلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بالناس الصبح، فلما قام في الصلاة نادت زينب بنت رسول الله: إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع، فلما انصرف رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: هل سمعتم ما سمعت؟ قالوا: نعم. قال: أما والذي نفس محمد بيده ما علمت بشيء مما كان حتى سمعت منه الذي سمعتم، أنه يجير على الناس أدناهم.
أخبرنا عبد الله بن نمير، حدثنا إسماعيل عن عامر قال: قدم أبو العاص بن الربيع من الشام وقد أسلمت امرأته زينب مع أبيها وهاجرت، ثم أسلم بعد ذلك، وما فرق بينهما.
أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة أن زينب بنت رسول الله كانت تحت أبي العاص بن الربيع فهاجرت مع رسول الله ثم أسلم زوجها فهاجر إلى رسول الله فردها عليه.
قال قتادة: ثم أنزلت سورة براءة بعد ذلك فإذا أسلمت المرأة قبل زوجها فلا سبيل له عليها إلا بخطبة، وإسلامها تطليقة بائنة.
أخبرنا أبو معاوية الضرير ويزيد بن هارون عن حجاج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي، صلى الله عليه وسلم، رد ابنته على