أجرا عظيما. قالت عائشة: في أي ذلك تأمرني أن أشاور أبوي! بل أريد الله ورسوله والدار الآخرة. قال فسر بذلك النبي، صلى الله عليه وسلم، وأعجبه وقال: سأعرض على صواحبك ما عرضت عليك. قالت: فلا تخبرهن بالذي اخترت. فلم يفعل، كان يقول لهن كما قال: لعائشة، ثم يقول قد اختارت عائشة الله ورسوله والدار الآخرة. قالت: عائشة فقد خيرنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلم نر ذلك طلاقا.
أخبرنا أبو بكر محمد بن أبي مرة المكي، حدثنا نافع بن عمر قال: حدثني بن أبي مليكة قال: كان ابن الزبير إذا حدث عن عائشة قال: والله لا تكذب عائشة على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أبدا.
أخبرنا سعيد بن منصور قال: حدثنا بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه قال: قالت لي عائشة: يا بن أختي، قال لي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ما يخفى علي حين تغضبين ولا حين ترضين. فقلت: بم تعرف ذاك بأبي أنت وأمي؟ قال: أما حين ترضين فتقولين حين تحلفين لا ورب محمد، وأما حين تغضبين فتقولين لا ورب إبراهيم، فقلت: صدقت يا رسول الله.
أخبرنا محمد بن ربيعة الكلابي عن إسماعيل بن رافع عن إسحاق الأعمى قال: دخلت على عائشة فاحتجبت مني فقلت: تحتجبين مني ولست أراك؟ قالت: إن لم تكن تراني فإني أراك.
أخبرنا محمد بن عمر عن عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة قال: سمعت عبد الرحمن الأعرج يحدث في مجلسه بالمدينة يقول: أطعم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عائشة بخيبر ثمانين وسقا تمرا وعشرين وسقا شعيرا، ويقال قمح.
أخبرنا أنس بن عياض وعبد الله بن نمير قالا: حدثنا هشام بن عروة عن أبيه قال: كان لعائشة كساء خز تلبسه فكسته عبد الله بن الزبير.