أخبرنا محمد بن عمر، حدثني عبد الله بن جعفر عن بن أبي عون قال: وحدثني موسى بن يعقوب عن أبي الحويرث عن محمد بن جبير بن مطعم قالا: قال عمر: لما توفي خنيس بن حذافة عرضت حفصة على عثمان فأعرض عني فذكرت ذلك للنبي، صلى الله عليه وسلم، فقلت يا رسول الله ألا تعجب من عثمان! إني عرضت عليه حفصة فأعرض عني، فقال رسول الله: قد زوج الله عثمان خيرا من ابنتك وزوج ابنتك خيرا من عثمان. قالا: وكان عمر قد عرض حفصة على عثمان متوفى رقية بنت النبي وعثمان يومئذ يريد أم كلثوم بنت النبي، صلى الله عليه وسلم، فأعرض عثمان عن عمر لذلك. فتزوج رسول الله حفصة وزوج أم كلثوم من عثمان بن عفان.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن حسين بن أبي حسين قال: تزوج رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حفصة في شعبان على رأس ثلاثين شهرا قبل أحد.
أخبرنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال: أيمت حفصة من زوجها وأيم عثمان من رقية، قال فمر عمر بعثمان وهو كئيب حزين فقال: هل لك في حفصة فقد فرطت عدتها من فلان؟ فلم يحر إليه شيئا. قال: فذهب عمر إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له فقال: خيرا من ذلك، زوجني حفصة وأزوجه أم كلثوم أختها. قال فتزوج رسول الله حفصة وزوج عثمان أم كلثوم.
أخبرنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب بنحوه.
قال: قال سعيد: فخار الله لهما جميعا، كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لحفصة خيرا من عثمان وكانت بنت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لعثمان خيرا من حفصة بنت عمر.