أخبرنا محمد بن عمر، حدثني مخرمة بن بكير عن أبيه قال: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قد هم بطلاق حفصة حتى ذكر بعض ذلك فنزل عليه جبريل وقال: إن حفصة صوامة قوامة، وكانت امرأة صالحة.
أخبرنا محمد بن عمر عن بن أبي سبرة عن هشام بن حسان عن بن سيرين قال: طلق النبي، صلى الله عليه وسلم، حفصة فنزل جبريل فقال: إن حفصة صوامة قوامة. فراجعها النبي، صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة، أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يحب الحلواء والعسل فكان إذا صلى العصر دار على نسائه فيدنو منهن، فدخل على حفصة فاحتبس عندها أكثر مما كان يحتبس، فسألت عن ذلك فقيل لي أهدت لها امرأة من قومها عكة من عسل فسقت رسول الله منه شربة. فقلت: أما والله لأحتالن له، فذكرت ذلك لسودة وقلت إذا دخل عليك فإنه سيدنو منك فقولي له يا رسول الله أكلت مغافير، فإنه سيقول لك: لا، فقولي له: ما هذا الريح؟ وكان رسول الله يشتد عليه أن يوجد منه الريح، فإنه سيقول لك سقتني حفصة شربة عسل، فقولي جرست نحله العرفط، وسأقول ذلك، وقوليه أنت يا صفية. فلما دخل على سودة، قال تقول سودة والله الذي لا إله إلا هو لقد كدت أن أباديه بالذي قلت لي وإنه لعلي الباب فرقا منك، فلما دنا رسول الله قلت يا رسول الله أكلت مغافير؟ قال: لا، قلت: فما هذا الريح؟ قال: سقتني حفصة شربة عسل، قالت: جرست نحله العرفط. فلما دخل علي قلت له مثل ذلك، ثم دخل على صفية فقالت له مثل ذلك، فلما دخل على حفصة قالت له: يا رسول الله ألا أسقيك منه؟ قال: لا حاجة لي به، قالت تقول سودة سبحان الله والله لقد حرمناه، قالت قلت لها اسكتي.