رسول الله. وكانت ترضعها، فجاء النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: أين زناب؟ فقالت قريبة بنت أبي أمية وافقها عندها: أخذها عمار بن ياسر. فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: إني آتيكم الليلة. قالت فوضعت ثقالي وأخرجت حبات من شعير كانت في جرتي وأخرجت شحما فعصدته له، ثم بات ثم أصبح وقال حين أصبح: إن بك على أهلك كرامة فإن شئت سبعت لك وإن أسبع لك أسبع لنسائي.
أخبرنا علي بن عبد الله بن جعفر، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا سفيان، حدثني محمد بن أبي بكر بن حزم قال: حدثني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه عن أم سلمة أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لما تزوج أم سلمة أقام عندها ثلاثا ثم قال: ما بك على أهلك هوان، إن شئت سبعت لك وإن سبعت لك شبعت لنسائي.
أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا معمر عن الزهري عن هند بنت الحارث الفراسية قالت: قال رسول الله: إن لعائشة مني شعبة ما نزلها مني أحد. فلما تزوج أم سلمة سئل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقيل: يا رسول الله ما فعلت الشعبة؟ فسكت رسول الله، فعرف أن أم سلمة قد نزلت عنده.
أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: لما تزوج رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أم سلمة حزنت حزنا شديدا لما ذكروا لنا من جمالها، قالت فتلطفت لها حتى رأيتها فرأيتها والله أضعاف ما وصفت لي في الحسن والجمال. قالت فذكرت ذلك لحفصة، وكانتا يدا واحدة، فقالت: لا والله إن هذه إلا الغيرة، ما هي كما يقولون. فتلطفت لها حفصة حتى رأتها فقالت: قد رأيتها ولا والله ما هي كما تقولين ولا قريب وإنها لجميلة. قالت فرأيتها بعد فكانت لعمري كما قالت: حفصة ولكني كنت غيرى.
أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا محمد بن