عن أبيه قال: بعث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي فخطب عليه أم حبيبة بنت أبي سفيان، وكانت تحت عبيد الله ابن جحش، فزوجها إياه وأصدقها النجاشي من عنده عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أربع مائة دينار.
قال أبو جعفر: فما نرى عبد الملك بن مروان وقت صداق النساء أربع مائة دينار إلا لذلك.
أخبرنا محمد بن عمر، فحدثني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قال: وحدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم قالا: كان الذي زوجها وخطب إليه النجاشي خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس وذلك سنة سبع من الهجرة، وكان لها يوم قدم بها المدينة بضع وثلاثون سنة.
أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا عبد الرحمن بن عبد العزيز عن الزهري قال: وجهزها إليه، صلى الله عليه وسلم، النجاشي وبعث بها مع شرحبيل ابن حسنة.
أخبرنا محمد بن عمر، حدثني عبد الله بن جعفر عن عبد الواحد بن أبي عون قال: لما بلغ أبا سفيان بن حرب نكاح النبي، صلى الله عليه وسلم، ابنته قال: ذلك الفحل لا يقرع أنفه.
أخبرنا محمد بن عمر، حدثني أبو سهيل عن محمد بن السائب عن أبي صالح عن بن عباس في قوله: عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة؛ قال: حين تزوج النبي، صلى الله عليه وسلم، أم حبيبة بنت أبي سفيان.
أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا محمد بن عبد الله عن الزهري قال: لما قدم أبو سفيان بن حرب المدينة جاء إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو يريد غزو مكة فكلمه أن يزيد في هدنة الحديبية فلم يقبل عليه رسول