للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله، فقام فدخل على ابنته أم حبيبة، فلما ذهب ليجلس على فراش النبي، صلى الله عليه وسلم، طوته دونه فقال: يا بنية أرغبت بهذا الفراش عني أم بي عنه؟ فقالت: بل هو فراش رسول الله وأنت امرؤ نجس مشرك. فقال: يا بنية لقد أصابك بعدي شر.

أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس، حدثنا أبو شهاب عن بن أبي ليلى عن نافع عن صفية أن أم حبيبة زوج النبي، صلى الله عليه وسلم، لما مات أبوها أبو سفيان دعت بطيب فطلت به ذراعيها وعارضيها ثم قالت: إني كنت عن هذا لغنية لولا أني سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج فإنها تحد عليه أربعة أشهر وعشرا.

أخبرنا الضحاك بن مخلد الشيباني أبو عاصم النبيل عن بن جريج قال: أخبرني بن شوال أن أم حبيبة بنت أبي سفيان أخبرته أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أمرها أن تنفر من جمع بليل.

قال محمد بن عمر: وأطعم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أم حبيبة بنت أبي سفيان بخيبر ثمانين وسقا تمرا وعشرين وسقا شعيرا.

أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن عبد المجيد بن سهيل عن عوف بن الحارث قال: سمعت عائشة تقول: دعتني أم حبيبة زوج النبي، صلى الله عليه وسلم، عند موتها فقالت: قد كان يكون بيننا وبين الضرائر فغفر الله لي ولك ما كان من ذلك، فقلت: غفر الله لك ذلك كله وتجاوز وحللك من ذلك. فقالت: سررتني سرك الله. وأرسلت إلى أم سلمة فقالت لها مثل ذلك، وتوفيت سنة أربع وأربعين في خلافة معاوية بن أبي سفيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>