من نسائك، ليست امرأة من نسائك إلا زوجها أبوها أو أخوها وأهلها غيري، زوجنيك الله من السماء.
أخبرنا محمد بن عمر، حدثني عمر بن عثمان بن عبد الله بن جحش عن أبيه عن زينب بنت أم سلمة قالت: سمعت أمي أم سلمة تقول، وذكرت زينب بنت جحش فرحمت عليها وذكرت بعض ما كان يكون بينها وبين عائشة فقالت زينب: إني والله ما أنا كأحد من نساء رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إنهن زوجهن بالمهور وزوجهن الأولياء وزوجني الله رسوله وأنزل في الكتاب يقرأ به المسلمون لا يبدل ولا يغير: وإذ تقول للذي أنعم الله عليه، الآية. قالت أم سلمة: وكانت لرسول الله معجبة وكان يستكثر منها، وكانت امرأة صالحة صوامة قوامة صنعا تتصدق بذلك كله على المساكين.
أخبرنا عفان بن مسلم وعارم بن الفضل قالا: حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال: جاء زيد بن حارثة يشكو زينب إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، فكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: امسك عليك زوجك. فنزلت: وتخفي في نفسك ما الله مبديه. قال عارم في حديثه: فتزوجها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فما أولم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على امرأة من نسائه ما أولم عليها، ذبح شاة.
أخبرنا عارم بن الفضل، أخبرنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال: نزلت في زينب بنت جحش: فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها قال فكانت تفخر على نساء النبي، صلى الله عليه وسلم، تقول: زوجكن أهلكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات.
أخبرنا عارم بن الفضل، حدثنا حماد بن زيد عن عاصم الأحول أن رجلا من بني أسد فاخر رجلا فقال: الأسدي: هل منكم امرأة زوجها الله من فوق سبع سماوات؟ يعني زينب بنت جحش.