فجلس رسول الله وجلس معه رجال بعدما قام القوم، ثم خرج رسول الله يمشي ومشيت معه حتى بلغ حجرة عائشة، ثم ظن أنهم قد خرجوا فرجع ورجعت معه فإذا هم جلوس مكانهم، فرجع ورجعت معه الثانية حتى بلغ حجرة عائشة، فرجع ورجعت معه فإذا هم قد قاموا، فضرب بيني وبينه بالستر وأنزل الحجاب.
أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا حميد الطويل عن أنس بن مالك قال: أولم النبي، صلى الله عليه وسلم، على زينب فأشبع المسلمين خبزا ولحما ثم خرج فصنع كما كان يصنع إذا تزوج، يأتي بيوت أمهات المؤمنين يسلم عليهن ويسلمن عليه ويدعون له.
أخبرنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال: ما أولم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على شيء من نسائه ما أولم على زينب، أولم بشاة.
أخبرنا حجاج بن محمد عن بن جريج قال: زعم عطاء أنه سمع عبيد بن عمير يقول سمعت عائشة تزعم أن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يمكث عند زينب بنت جحش ويشرب عندها عسلا. قالت فتواصيت أنا وحفصة أيتنا ما دخل عليها النبي، صلى الله عليه وسلم، فلتقل إني أجد منك ريح مغافير. فدخل على إحداهما فقالت ذلك له. فقال: بل شربت عسلا عند زينب بنت جحش لن أعود له. فنزل: يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك. إلى قوله: أن تتوبا إلى الله، يعني عائشة وحفصة، وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا، قوله بل شربت عسلا.
أخبرنا محمد بن عمر، حدثني عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة قال: سمعت عبد الرحمن الأعرج يحدث في مجلسه بالمدينة يقول: أطعم رسول الله زينب بنت جحش بخيبر ثمانين وسقا تمرا وعشرين وسقا قمحا، ويقال شعيراً.