للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخبرنا محمد بن عمر، حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يوما وهو جالس مع نسائه: أطولكن باعا أسرعكن لحوقا بي. فكن يتطاولن إلى الشيء، وإنما عنى رسول الله بذلك الصدقة. وكانت زينب امرأة صنعا فكانت تتصدق به فكانت أسرع نسائه لحوقا به.

أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا موسى بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حارثة بن النعمان عن أبيه عن أمه عمرة عن عائشة قالت: يرحم الله زينب بنت جحش، لقد نالت في هذه الدنيا الشرف الذي لا يبلغه شرف، إن الله زوجها نبيه، صلى الله عليه وسلم، في الدنيا ونطق به القرآن، وإن رسول الله قال لنا ونحن حوله: أسرعكن بي لحوقا أطولكن باعا، فبشرها رسول الله بسرعة لحوقها به، وهي زوجته في الجنة.

أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس، حدثني أبي عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن الأنصارية عن عائشة قالت: قال النبي، صلى الله عليه وسلم، لأزواجه: يتبعني أطولكن يدا. قالت عائشة: فكنا إذا اجتمعنا في بيت إحدانا بعد النبي، صلى الله عليه وسلم، نمد أيدينا في الجدار نتطاول، فلم نزل نفعل ذلك حتى توفيت زينب بنت جحش وكانت امرأة قصيرة، يرحمها الله، ولم تكن أطولنا، فعرفنا حينئذ أن النبي، صلى الله عليه وسلم، إنما أراد بطول اليد الصدقة. قالت وكانت زينب امرأة صناع اليد فكانت تدبغ وتخرز وتتصدق في سبيل الله.

أخبرنا يزيد بن هارون والفضل بن دكين ووكيع بن الجراح وعبد الله بن نمير قالوا: أخبرنا زكريا بن أبي زائدة عن الشعبي قال: سأل النسوة رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أينا أسرع بك لحوقا؟ قال: أطولكن يدا، فتذارعن. فلما توفيت زينب علمن أنها كانت أطولهن يدا في الخير والصدقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>