للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نساءه فقلن مثل ما قالت عائشة.

أخبرنا محمد بن عمر عن معمر عن الزهري عن هند بنت الحارث عن أم سلمة قالت: لما اعتزل رسول الله نساءه في مشربة جعلت أبكي ويدخل علي من يدخل فيقول: أطلقك رسول الله؟ فأقول: لا أدري والله، حتى جاء عمر فدخل عليه فسأله: أطلقت نساءك؟ فقال رسول الله: لا. فكبر عمر تكبيرة سمعناها ونحن في بيوتنا فعلمنا أن عمر سأل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال لا، فكبر حتى جاءنا الخبر بعد.

أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا سليمان بن بلال وسفيان عن يحيى بن سعيد عن عبيد بن حنين عن ابن عباس قال: سألت عمر عن المرأتين اللتين تظاهرتا قال: عائشة وحفصة.

أخبرنا محمد بن عمر، حدثني خلف بن خليفة عن أبي هاشم الرماني عن سعيد بن جبير في قوله وصالح المؤمنين قال: عنى عمر بن الخطاب، أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا عمر بن عقبة عن شعبة قال: سمعت بن عباس يقول: خرجت حفصة من بيتها، وكان يوم عائشة، فدخل رسول الله بجاريته وهي مخمر وجهها فقالت حفصة لرسول الله: أما إني قد رأيت ما صنعت. فقال لها رسول الله: فاكتمي عني وهي حرام. فانطلقت حفصة إلى عائشة فأخبرتها وبشرتها بتحريم القبطية فقالت له عائشة: أما يومي فتعرس فيه بالقبطية وأما سائر نسائك فتسلم لهن أيامهن! فأنزل الله: وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا، لحفصة، فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض، فلما نبأها به قالت: من أنبأك هذا قال: نبأني العليم الخبير، إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما، يعني عائشة وحفصة، وإن تظاهرا عليه، يعني حفصة وعائشة، فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير، عسى ربه إن طلقكن

<<  <  ج: ص:  >  >>