صلى الله عليه وسلم، قال النساء: لو كان فينا خير لذكرنا. فأنزل الله: إن المسلمين والمسلمات، الآية، إلى قوله: مغفرة وأجرا عظيما.
أخبرنا محمد بن عمر عن الثوري عن فراس عن الشعبي عن مسروق في قوله: النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم. قال قالت امرأة لعائشة: يا أمه. فقالت لها عائشة: أنا أم رجالكم ولست أم نسائكم.
قال الواقدي: فذكرت ذلك لعبد الله بن موسى المخزومي فقال: أخبرني مصعب بن عبد الله بن أبي أمية عن أم سلمة زوج النبي، صلى الله عليه وسلم، أنها قالت: أنا أم الرجال منكم والنساء.
أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرني بن أبي سبرة قال: أخبرني سليمان بن يسار عن عكرمة قال: الجاهلية الأولى التي ولد فيها إبراهيم، صلى الله عليه وسلم، وكن النساء يتزين ويلبسن ما لا يواريهن، وأما الآخرة فالتي ولد فيها محمد، صلى الله عليه وسلم، وكانوا أهل ضيق في معايشهم في مطعمهم ولباسهم فوعد الله نبيه، صلى الله عليه وسلم، أن يفتح عليه الأرض فقال: قل لنسائك إن أردنك ألا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا، واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا. يقول ما يتلى في بيوتكن القرآن. فقال النساء للرجال: أسلمنا كما أسلمتم وفعلنا كما فعلتم فتذكرون في القرآن ولا نذكر! وكان الناس يسمون المسلمين فلما هاجروا سموا المؤمنين فأنزل الله: إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات، يعني المطيعين والمطيعات والصادقين والصادقات والصائمين والصائمات شهر رمضان، والحافظين فروجهم والحافظات، يعني من النساء، والذاكرين الله كثيرا والذاكرات، يعني ذكر آلاء الله وذكر نعمه، أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما. فلما خيرهن