أخذت نطاقها فشقته باثنين فجعلت واحدا لسفرة رسول الله والآخر عصاما لقربته ليلة خرج رسول الله وأبو بكر إلى الغار، فسميت ذات النطاقين. تزوجها الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي فولدت له عبد الله وعروة والمنذر وعاصما والمهاجر وخديجة الكبرى وأم الحسن وعائشة.
أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة، حدثنا هشام بن عروة عن أبيه وفاطمة عن أسماء قالت: صنعت سفرة النبي، صلى الله عليه وسلم، في بيت أبي بكر حين أراد أن يهاجر إلى المدينة. قالت: فلم نجد لسفرته ولا لسقائه ما نربطهما به فقلت لأبي بكر والله ما أجد شيئا أربطه به إلا نطاقي. قال: فشقيه باثنين فاربطي بواحد السقاء وبالآخر السفرة. ففعلت فلذلك سميت ذات النطاقين.
أخبرنا أبو أسامة، حدثنا هشام بن عروة عن أبيه أن أهل الشام كانوا يقاتلون بن الزبير ويصيحون به بابن ذات النطاقين، فقال ابن الزبير: تلك شكاة ظاهر عنك عارها. فقالت له أسماء: عيروك به؟ قال: نعم. قالت: فهو والله حق.
أخبرنا أبو أسامة، حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر قالت: تزوجني الزبير وما له في الأرض مال ولا مملوك ولا شيء غير فرسه. قالت فكنت أعلف فرسه وأكفيه مؤونته وأسوسه وأدق النوى الناضجة وأعلفه وأسقيه الماء وأخرز غربه وأعجن ولم أكن أحسن أخبز فكان يخبز جارات لي من الأنصار وكن نسوة صدق. قالت وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله على رأسي وهي على ثلثي فرسخ. قالت فجئت يوما والنوى على رأسي فلقيت رسول الله ومعه نفر من أصحابه فدعا لي ثم قال: إخ إخ، ليحملني خلفه، فاستحييت أن أسير مع الرجال وذكرت الزبير وغيرته. قالت وكان من أغير الناس. قالت فعرف رسول