للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله أني قد استحييت فمضى، فجئت الزبير فقلت: لقيني رسول الله وعلى رأسي النوى ومعه نفر من أصحابه فأناخ لأركب معه فاستحييت وعرفت غيرتك. فقال: والله لحملك النوى كان أشد علي من ركوبك معه. قالت: حتى أرسل إلي أبو بكر بعد ذلك بخادم فكفتني سياسة الفرس فكأنما أعتقني.

أخبرنا كثير بن هشام، حدثنا الفرات بن سلمان عن عبد الكريم عن عكرمة وأخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي، حدثنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم عن عكرمة أن أسماء بنت أبي بكر كانت تحت الزبير بن العوام، وكان شديدا عليها فأتت أباها فشكت ذلك إليه فقال: يا بنية اصبري فإن المرأة إذا كان لها زوج صالح ثم مات عنها فلم تزوج بعده جمع بينهما في الجنة.

أخبرنا حجاج بن محمد وأبو عاصم النبيل ومحمد بن عبد الله الأنصاري عن بن جريج قال: أخبرني بن أبي مليكة عن عباد بن عبد الله بن الزبير أخبره عن أسماء بنت أبي بكر أنها جاءت النبي، صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا نبي الله ليس في بيتي شيء إلا ما أدخل علي الزبير فهل علي جناح أن أرضخ مما أدخل علي؟ فقال: ارضخي ما استطعت ولا توكي فيوكي الله عليك.

أخبرنا عفان بن مسلم، حدثنا حماد بن سلمة عن حميد عن عبيد عن عمير أن أسماء كان في عنقها ورم فجعل النبي، صلى الله عليه وسلم، يمسحها ويقول: اللهم عافها من فحشه وأذاه.

أخبرنا يحيى بن عباد، حدثنا حماد بن سلمة عن أبي عامر الخزاز عن بن أبي مليكة أن أسماء بنت أبي بكر الصديق كانت تصدع فتضع يدها على رأسها وتقول: بدني وما يغفر الله أكثر.

أخبرنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء

<<  <  ج: ص:  >  >>