قد علمت خيبر أني مرحب … شاك السلاح بطل مجرب إذا الحروب أقبلت تلهب … فقال: علي صلوات الله عليه وبركاته:
أنا الذي سمتني أمي حيدرة … كليث غابات كريه المنظره أكيلهم بالصاع كيل السندره! … ففلق رأس مرحب بالسيف، وكان الفتح على يديه.
أخبرنا بكر بن عبد الرحمن قاضي الكوفة، حدثني عيسى بن المختار بن عبد الله بن أبي ليلى الأنصاري عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري عن الحكم عن مقسم عن بن عباس قال: لما ظهر النبي، صلى الله عليه وسلم، على خيبر صالحهم على أن يخرجوا بأنفسهم وأهليهم ليس لهم بيضاء ولا صفراء، فأتي بكنانة والربيع، وكان كنانة زوج صفية والربيع أخوه وابن عمه، فقال لهما رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أين آنيتكما التي كنتما تعيرانها أهل مكة؟ قالا: هربنا فلم تزل تضعنا أرض وترفعنا أخرى فذهبنا فأنفقنا كل شيء؛ فقال لهما: إنكما إن كتمتماني شيئا فاطلعت عليه استحللت به دماءكما وذراريكما؛ فقالا: نعم! فدعا رجلا من الأنصار فقال: اذهب إلى قراح كذا وكذا ثم ائت النخل فانظر نخلة عن يمينك أو عن يسارك فانظر نخلة مرفوعة فأتني بما فيها. قال: فانطلق فجاءه بالآنية والأموال فضرب أعناقهما وسبى أهليهما، وأرسل رجلا فجاء بصفية فمر بها على مصرعهما فقال له نبي الله، صلى الله عليه وسلم: لم فعلت؟ فقال: أحببت يا رسول الله أن أغيظها. قال: فدفعها إلى بلال وإلى رجل من الأنصار فكانت عنده.
أخبرنا هاشم بن القاسم، أخبرنا عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله قال: لما كان