للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تأمر بما يشتري ويباع لها، فرأى امرأة حازمة جلدة مع جمال، فسأل هاشم عنها: أأيم هي أم ذات زوج؟ فقيل له: أيم كانت تحت أحيحة بن الجلاح فولدت له عمراً ومعبداً ثم فارقها، وكانت لا تنكح الرجال لشرفها في قومها حتى يشترطوا لها أن أمرها بيدها فإذا كرهت رجلاً فارقته، وهي سلمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار فخطبها هاشم فعرفت شرفه ونسبه فزوجته نفسها ودخل بها، وصنع طعاماً ودعا من هناك من أصحاب العير الذين كانوا معه، وكانوا أربعين رجلاً من قريش فيهم رجال من بني عبد مناف ومخزوم وسهم، ودعا من الخزرج رجالاً، وأقام بأصحابه أياماً، وعلقت سلمى بعبد المطلب فولدته وفي رأسه شيبة فسمي شيبة، وخرج هاشم في أصحابه إلى الشأم حتى بلغ غزة فاشتكى، فأقاموا عليه حتى مات فدفنوه بغزة ورجعوا بتركته إلى ولده، ويقال إن الذي رجع بتركته إلى ولده أبو رهم بن عبد العزى العامري، وعامر بن لؤي، وهو يومئذ غلام ابن عشرين سنة.

قال: أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه قال: أوصى هاشم بن عبد مناف إلى أخيه المطلب بن عبد مناف، فبنوا هاشم وبنو المطلب يد واحدة إلى اليوم، وبنو عبد شمس وبنو نوفل ابنا عبد مناف يد إلى اليوم.

قال: وأخبرنا هشام بن محمد عن أبيه قال: وولد هاشم بن عبد مناف أربعة نفر وخمس نسوة: شيبة الحمد وهو عبد المطلب، وكان سيد قريش حتى هلك، ورقية بنت هاشم، ماتت وهي جارية لم تبرز، وأمها سلمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار، وأخواهما لأمها عمرو ومعبد ابنا أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن الأوس، وأبا صيفي ابن هاشم، واسمه عمرو وهو أكبرهم، وصيفياً، وأمهما هند بنت عمرو

<<  <  ج: ص:  >  >>