فلما قبض النبي، صلى الله عليه وسلم، اجتمع أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأرسلوا إليهما وقالوا: اللهم خر له، فطلع الذي يلحد.
أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي، أخبرنا همام بن يحيى عن هشام بن عروة عن أبيه أنه قال: كان بالمدينة حفاران أحدهما يحفر الضريح والآخر يحفر اللحد، وأنه لما قبض رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قالوا: أيهما يسبق أمرناه فيحفر للنبي صلى الله عليه وسلم قال: فسبق الذي يحفر اللحد، قال هشام: فكان أبي يعجب ممن يدفن في الضريح وقد دفن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في اللحد.
أخبرنا معن بن عيسى قال: أخبرنا مالك بن أنس عن هشام بن عروة عن أبيه أنه قال: كان بالمدينة رجلان أحدهما يلحد والآخر لا يلحد، فقالوا: أيهما جاء أولا عمل عمله، فجاء الذي يلحد فلحد لرسول الله، صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري، أخبرنا الأشعث بن عبد الملك عن الحسن أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ألحد له.
أخبرنا معن بن عيسى، أخبرنا إبراهيم بن المهاجر بن مسمار عن صالح بن كيسان عن إسماعيل بن محمد بن سعد قال: قيل لسعد نجعل لك خشبا ندفنك فيه؟ فقال: لا ولكن الحدوا لي كما لحد لرسول الله، صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حجاج عن نافع وأخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا موسى بن عبيدة عن يعقوب بن زيد وعمر مولى غفرة: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، لحد له.
أخبرنا أنس بن عياض الليثي عن جعفر بن محمد عن أبيه: أن الذي ألحد قبر النبي، صلى الله عليه وسلم، أبو طلحة.