للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّكَ جِئْتَ فَصَلَّيْتَ (١) فِي بَيْتِي مَكَانًا أَتَّخِذَهُ مَسْجِدًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «أَفْعَلُ إِنْ شَاءَ الله». فَمرَّ نبِيُّ اللهِ (٢) صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فَاستَتبَعَهُ، فَانطَلَقَ مَعَهُ، فَاسْتَأْذَنَ، فَدَخَلَ، فقَالَ (٣) وهُوَ قَائِمٌ: «أَيْنَ تُريْدُ أَنْ أُصَلِّيَ؟» قَالَ (٤) : فَأَشَرْتُ إِلَيهِ حَيثُ أُرِيدُ. قَالَ (٥) : ثُمَّ حَبَسْتُهُ عَلَى خَزِيرَةٍ (٦) صَنَعْنَاهَا (٧)، وذكر الحديث. [خ¦٤٢٥]

٣٥١ - قَالَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (٨) : وعَنْ إِسْحَاقَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي طَلْحَةَ، عنْ أنسِ بنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ جَدَّتَهُ مُلَيْكَةَ دَعَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ لِطَعَامٍ صَنَعَتْهُ، فَأَكَلَ مِنْهُ، ثُمَّ قَالَ: «قُومُوا فَلِأُصَلي (٩) لَكُمْ». قَالَ أَنَسٌ: فَقُمْتُ إِلَى حَصِيرٍ لَنَا قَدِ اسْوَدَّ مِنْ طُولِ مَا لُبِسَ، فَنَضَحْتُهُ بالمَاءِ، فَقَامَ عَلَيهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، وَصَفَفْتُ أَنَا وَالْيَتِيمُ وَرَاءَهُ، وَالْعَجُوزُ مِنْ وَرَائِنَا، فَصَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ انْصَرَفَ. [خ¦٣٨٠]

٣٥٢ - وعَن عَبْدِ الْعَزِيزِ بنِ صُهَيْبٍ، عنْ أنسِ بنِ مَالِكٍ (١٠) رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: لَمْ يَخْرُجْ إِلَينَا (١١) رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ثَلَاثًا، فَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَذَهَبَ أَبُوبَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لِيُصَلِّي بِالنَّاسِ، فَرَفَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ الْحِجَابَ، ومَا رَأَينَا مَنْظَرًا أَعْجَبَ إِلَيْنَا مِنهُ، حَيثُ وَضَحَ لَنَا وَجْهُ (١٢) رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، فَأَوْمَأَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَنْ تَقَدَّمَ، وَأَرْخَى الْحِجَابَ، فَلَمْ يُوصَل إِلَيهِ حَتَّى مَاتَ». [خ¦٦٨١]

٣٥٣ - وعَن أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: مَرِضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ واشْتَدَّ (١٣) مَرَضُهُ. فَقَالَ: «مُرُوا أَبَا بَكْرٍ


(١) في (ح) : «لو أنك جئت صَلّيْتَ».
(٢) في (ح) و (د) : «قال فمرَّ النبي».
(٣) في (ح) : «وَقَالَ».
(٤) ليس في (ح) : «قَالَ».
(٥) قوله: «قال» ليس في (د).
(٦) في هامش (ح) : «قال ابن قتيبة: الخزيرة: لحم يقطع صغارًا ثم يُصَبُّ عليه ماء كثير، فإذا نضج ذرّ عليه الدّقيق، فإن لم يكن فيها لحم فهي عَصِيدَة، قال أبو الهيثم: إذا كان من دقيق فهي خزيرة، وإذا كان من نخالة فهي حريرة، قال ابن السكيت: الخزيرة من لبن أو ماء و دقيق يتوسع به، قال شمس: الخزيرة هو أن تطحن الحنطة جليلًا ثم يلقى فيها لحم أو تمر فيطبخ فيه».
(٧) في (ح) : «صَنَعنَاهُ».
(٨) ليس في (ح) ولا في (د) : «قَالَ: رَضِي اللهُ عَنهُ».
(٩) كذا في النسخ الثلاث، والوجه: «فلأصلِّ».
(١٠) قوله: «ابن مالك» ليس في (ح).
(١١) قوله: «إلينا» ليس في (د).
(١٢) في هامش (ح) : «قوله: فلما وضح لنا وجهه: أي ظهر. يقال وضح الشيء: إذا بان. أوضحته: أبنته فوضح. ومنه: وضح الصّبح لبيانه».
(١٣) في (ح) و (د) : «فَاشْتَدّ».

<<  <   >  >>